سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت بكل أسى على الخبر المنشور في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة في العدد 14042 وتاريخ 5-4-1432هـ حول وفاة طفل يدرس بالصف الأول الابتدائي بإحدى مدارس عرقة غرب الرياض جراء سقوط باب المدرسة الحديدي عليه، وإنني إذ أشكر جريدة الجزيرة التي انفردت كعادتها في نشر الأخبار التي تسهم في إيصال رسالة للمسؤول لأقدم أحر التعازي لذوي الطالب وأسأل الله أن يعوضهما خيراً. ولقد أضحت أبواب المدارس الحديدية التي يزن أحدها 2 طن مأساة حقيقية تتربص بأبنائنا الطلاب وخاصة الصغار، والأفضل استبدال تلك الأبواب الحديدية الضخمة بأبواب من الألمنيوم الخفيف وخاصة أن المدارس ليست حصوناً ولا سجوناً حتى توصد بها تلك الأبواب الحديدية التي تصدأ مفصلاتها بصورة دائمة أو تتخلع من الأكتاف الحاملة لها، فقبل سنوات وبصورة متزامنة سقط باب على طالب في وادي الدواسر وفي نفس الوقت سقط باب آخر على طالب في الأحساء وكلاهما لقي حتفه، إنني أرجو الجهات المختصة أن تعيد النظر في تصميم الأبواب بصورة شاملة تسهم في سلامة الطلاب الصغار من سقوط تلك الأبواب الحديدية واستبدالها بأبواب من الألمنيوم أو الألياف الزجاجية المقواة ذات الوزن الخفيف والتي تتحمل الطقس ولا تتعرض للصدأ ويمكن أن تعمل بطريقة الانزلاق على جسور، ولو نظرنا لأسوار المدارس لوجدنا أنها مكشوفة ناهيك عن وجود حارس على مدار اليوم يقوم بحراسة المدرسة، مع وجود الأمن في نواحي المملكة والذي تقوم عليه جهات مختصة، والأبواب لو نظرنا إليها لوجدناها مجرد فراغ للدخول والخروج من المدرسة فليس الأجدى إغلاقها بتلك الأبواب الضخمة، إن تلك الحادثة والحوادث التي قبلها مؤشر للمختصين بالتفكير الجدي بإلغاء أبواب الحديد واستبدالها بما هو أنفع وأقل ضرراً، مع أهمية مراجعة مؤسساتنا التعليمية من حيث سلامتها وصلاحيتها لأن تكون بيئة آمنة لطلابنا وطالباتنا.
عبدالعزيز بن ناصر البراك – الرياض