سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتب في هذه الصحيفة الغراء حول الرجال وما يدور في استراحاتهم مع أصدقائهم من أحاديث وما يبث فيها من هموم حول المشاكل التي تحدث لهم مع زوجاتهم وقد لا حظت بأن البعض يركزون في ذلك على مسألتين أولاهما خروج الزوجة بكثرة إلى السوق والأخرى كثرة خروجها إلى الولائم والمناسبات وأود هنا أن أهيب بالجميع أن لا ينشروا أمورهم الشخصية مع زوجاتهم في الاستراحات وبين الأصدقاء فهذا أمر لا يحقق فائدة مرجوة أو نتيجة متوخاة والأفضل أن يلجأ الإنسان عند الضرورة القصوى إلى رجل فاضل وخبير وحبذا لو كان من العلماء أو ذوي الخبرة في إصلاح ذات البين لِيُسر إليه بما لديه ويأخذ رأيه. وبالنسبة للمرأة فأقول إننا بدأنا نلحظ في الفترة الأخيرة أن الوضع بات مقلوباً وموازين القوى انعكست فالمرأة لدى بعض الأزواج هي الآمرة والناهية وصاحبة السيطرة والشخصية القوية وكلمتها هي المسموعة وذلك إما لضعف شخصية الزوج أو لأنه أكثر من تدليلها وتدليعها في بداية زواجهما وبعدها انفلت الزمام فكيف يستطيع هذا المسكين أن يقول لزوجته لا تذهبي إلى السوق أو لا تذهبي إلى الزواج الفلاني أو الوليمة والمناسبة وهو لا سيطرة ولا شخصية له على زوجته؟! هذا الزوج الضعيف لا يستطيع إلا أن يقول (سمي) و(حاضر) و(على أمرك)، وهذا الزوج هو الذي جنى على نفسه لأنه لم يحسن القيادة ولم يمسك بزمام الأمور منذ البداية ثم يصعب عليه الآن تعديل الوضع، وعلى النقيض من ذلك نجد بأن الزوج الذي يحظى بشخصية قوية والذي يمسك هو بالزمام يعيش وضعاً أسرياً هانئاً ومستقرا ذلك بأن الرجال هم القوامون على النساء.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي