في مشوار الفرق السعودية الآسيوي أنهى فريقا الاتحاد والهلال الجولة الثالثة بانتصارين مهمين نحو التأهل وأصبح التركيز لدى العملاقين في البحث عن صدارة مجموعتيهما، بينما النصر الذي يعاني هذا الموسم الأمرّين: عنصر أجنبي متواضع باستثناء المطوع، ومدرب من فئة (أبو ريالين) لا يمكن له أن يحقق أي منجز هذا الموسم مع احترامي وتقديري (لأحلام) جماهيره ومسئوليه..!
هذا الحكم المُسبق ليس ردة فعل لخسارة السد، بل كتبت ذلك قبل شهر وبالتحديد بعد التعاقد مع المدرب واستمرار عناصره الأجنبية وطالبت بنسيان المنافسة على بطولة الدوري وبطولة الملك وبطولة آسيا والتركيز على المركز الثالث في دوري زين ودائماً عندما تكون طموحاتك تتوافق مع إمكانياتك تتحقق أما إذا كانت عكس ذلك فإنك تخسر الكثير ومنها الممكن أيضاً وأمامنا نادي الجزيرة الإماراتي أكبر مثال الذي ضحى بالآسيوية وركز على الدوري..!
النصر بثقافة لاعبيه الحالية لن يحقق أي منجز وكل العمل الكبير الذي يقوم به رئيس النادي سيذهب هباءً منثوراً في ظل ثقافة الاحتجاجات للاعبيه بقيادة كبيرهم عبد الغني على كل صغيرة وكبيرة مما يفقد التركيز لدى اللاعبين وعندما نعود لآخر ثلاث مباريات للنصر محلياً وآسيوياً نجد الفريق نال رقماً قياسياً من البطاقات الصفراء وثلاث بطاقات حمراء في ثلاث مباريات متتالية لم يسبق أن حدثت للنصر طيلة تاريخه، هذا يؤكد الخلل الذي يعاني منه الفريق ويتحمل الجهاز الإداري جزءاً كبيراً منه، ومن وجهة نظري له أسبابه التي أرى منها محاولة لاعبي النصر تغطية فشلهم وعجزهم عن مجاراة الخصم، كما أن النرفزة التي يعيشها قائد الفريق حسين عبد الغني تُغذي ثقافة الاعتراضات لدى بقية اللاعبين، والأهم من ذلك كله التهيئة النفسية وغياب المحاسبة الإدارية، أيضاً ضعف شخصية المدرب عززت من تزايد الأوضاع سوءاً دون أن تجد رادعاً لها..!
مدرب النصر أكمل الناقص في مباراة السد بطريقة اللعب أو باختيار التشكيل من خلال مجاملة الحارثي للعب أساسياً واستدعاء محمد عيد غير الجاهز لياقياً للمباراة وتجاهل برناوي الأجهز من خلال آخر مباراتين مروراً بالإجازات التي يمنحها والتي أصبحت تنافس إجازات المدارس دون حسيب أو رقيب..!
ختاماً أقول: راحت عليك هذا الموسم يا رئيس النصر بدءاً من خطأ التعاقد مع زينجا وأجانبه وانتهاءً بالخطأ الأكبر بالتعاقد مع المدرب المفلس دراجان..!
دكتور النصر (شكراً)..!
العمل الجبار الذي يتم في الفئات السنية بنادي النصر الحقيقة أنه منظومة عمل غير مسبوقة وهو مثال للعمل الذي يجب أن يُحتذى به بعد أن تحول مقر الفئات السنية من ملعب لكرة القدم (مهترئ) وغرفة مستودع بباب مكسور إلى أكاديمية متكاملة بملاعبها ومقرها النموذجي الذي يضم معسكراً وصالات للترفيه والمحاضرات والاجتماعات ومكاتب للإداريين والفنيين وعيادة طبية وصالة للحديد وغيرها من الخدمات الأساسية التي يتطلبها العمل في الأكاديمية والتي أصبحت تضم ست فئات عمرية منها البراعم والناشئين والشباب، ولكل منها جهاز فني وإداري مستقل، وتحوَّلت الملاعب في المساء إلى خلية نحل لا تهدأ ولا تكل أبداً والعمل في أكاديمية النصر لم يقتصر فقط على الجوانب الفنية، بل يسير جنباً إلى جنب مع الجوانب الاجتماعية التي تتمثَّل في الزيارات والجوانب الثقافية من خلال المحاضرات التثقيفية والتوعوية..!
العمل الكبير الذي حوَّل الفئات السنية بالنصر إلى أكاديمية تضاهي الأكاديميات في أوروبا لا شك خلفه رجال سواء من إدارة النادي أو الداعمين أو العاملين فيها من إداريين وفنيين، لكن يبقى الدكتور الداعم الذي لا يرغب بذكر اسمه صاحب الفضل الأول فيما وصل إليه العمل في أكاديمية النصر، ومن حق الداعم على إدارة النصر وجماهيره أن يُكرم من خلال تنظيم حفل الافتتاح الرسمي للأكاديمية لينال جزءاً من رد الجميل بعد أن قدم أهم وأكبر دعم في تاريخ النصر، بينما ترك للبقية التّرزز في المنصات أو البربرة في وسائل الإعلام بغير فائدة اللهم (شوفوني) تراني موجود..!
نوافذ:
- حضور رئيس النصر قبل الفريق إلى قطر هو أمر إيجابي ويدل على حماسه وعشقه ويدرك أهمية دعمه للفريق، لكن للأسف (طيبته) الزائدة في التعامل مع اللاعبين وبعض الأحداث ومحاولة تحمُّل أخطاء الغير ستساهم في زيادة الضغط عليه وقد يطفش ويترك الجمل بما حمل..!
- كنت قد طرحت في مقال الأسبوع الماضي مقترحاً بأهمية ضم أحد المستثمرين في المجال الإعلامي لفريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي، من جانبها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاوبت مشكورة مع هذا المقترح وتم ضم المستثمر في مجال الإعلام الأستاذ محيي الدين صالح كامل للفريق الذي عقد أول اجتماعاته هذا الأسبوع برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد..!
- عقد مرشح الرئاسة بنادي القادسية معدي الهاجري مؤتمراً صحفياً في إحدى القاعات الخاصة، وذلك للكشف عن برنامجه الانتخابي، السؤال لماذا لم يعقد المؤتمر في مقر النادي، وهل رفضت الإدارة الحالية ذلك أم أن المرشح لم يطلب ذلك؟ متمنياً من الرئاسة العامة ممثلة بإدارة شؤون الأندية إلزام الأندية والمرشحين الرسميين لرئاستها بعقد المؤتمرات للكشف عن برامجهم في مقرات الأندية..!
- ما زال الأرجواني فيرناندو مدرب أولمبي النصر يعبث بالفريق دون مساءلة في ظل قلة خبرة مدير الفريق ماجد الحلوان، والحقيقة أنني مندهش من قرار التعاقد مع هذا المدرب والمصيبة الأكبر هو التجديد معه لموسم آخر رغم أن إمكانياته المتواضعة انكشفت منذ الموسم الماضي، وفي هذا الموسم يملك أفضل فريق في البطولة الأولمبية، وهزم المتصدر الشباب ذهاباً وإياباً، ورغم ذلك أضاع الفريق فرصة الفوز بالبطولة وهو امتداد للاختيارات السيئة للمدربين بالنصر خلال المواسم الخمسة الأخيرة..!
- إدارة الشباب تُشكر على العمل الجبار الذي قدمته من خلال لائحة العقوبات والجزاءات الداخلية بالنادي، وهي لائحة ستساهم في زيادة الوعي الاحترافي المفقود لدى معظم اللاعبين السعوديين المحترفين مما تسبب في حرمانهم من الاحتراف خارجياً لأنه هنا اللاعب يأخُذ أكثر مما يعطي، لكن السؤال هل إدارة الشباب قادرة على الوفاء بالتزاماتها المادية مع اللاعبين المحترفين في وقتها، وهل تتضمن اللائحة غرامات على النادي في حال لم يلتزم بتسليم اللاعبين حقوقهم في مواعيدها حتى تكون اللائحة عادلة؟..!
للتواصل:
