- كانوا يقللون من بطولات الهلال في السابق بترديد مقولة: أعطوا الهلال كأساً ودعونا نتنافس على الأخرى!!.. ويبدو أنّ تلك المقولة ستكون واقعاً تفرضه الفوارق الهائلة بين الهلال وبقية منافسيه، وقدرته على انتزاع البطولة تلو الأخرى بالشكل الذي يريد، وحسمه للألقاب في وقت مبكر، وقدرته على المحافظة عليها موسماً بعد آخر.
- يحاولون التقليل من بطولات الهلال بنثر التساؤلات عن آخر لقب خارجي حققه الفريق، وهم بذلك يشهدون بتميزه وتفرده من حيث لا يعلمون!!.. فهم يرون أنه قد تجاوز مرحلة البطولات المحلية ووصل بها إلى (السيطرة التامة) في وقت ظلت فيه بعض الفرق غائبة منذ سنوات لم تعد تذكر من طولها!!.. وهم يشهدون بأنه الفريق هو الوحيد المؤهل لتحقيق لقب خارجي بدليل أنهم لم يطالبوا غيره بذلك!! وعلى كل حال يظل الهلال فريق القرن، ويظل الأكثر تحقيقاً للألقاب على كافة الأصعدة ولن يضره محاولة خربشة طلاب الشهرة وروّاد مستنقعات التعصب!!
- أُوقف رادوي ولم يتأثر الهلال فقد واصل انتصاراته.. وقبل رادوي أوقف غيره وغاب غيره.. وظلّت المحصلة النهائية ثابتة.. الهلال أولاً والبقية تأتي.
- ماذا لو أنّ الاحتكاك الذي حدث بين مدافعي الاتحاد بعد هدف الطارقي، حدث بين لاعبين من الهلال.. أعتقد أنّ الأمر سيتطور إلى أن يصبح راوية.. ولن يكفيه إشارة عابرة كما حدث لنجمي العميد الكبيرين أسامة ورضا!!
- محاولات تخدير لاعبي الهلال لا يمكن تمريرها على فريق يشرف عليه إداري بقامة وخبرة الأسطورة سامي الجابر!!
محللو آخر زمن
أصبح التحليل صنعة من لا صنعة له.. وبات البعض يسابق نفسه لتحقيق أكبر قدر من الظهور والتنظير في الفضائيات والإذاعات، ولن تستغرب - وهذا يحدث كثيراً هذه الأيام - أن تشاهد أحدهم في قناة ما وقت الظهيرة، وعصراً في إذاعة ومساء في أخرى، أما السهرة فستكون في قناة متخصصة!! بل إنّ بعضهم تجاوز الحدود وأصبح يسجل ظهوره في قنوات خليجية، مواصلاً تقديم فواصله المملة، وقفشاته الساذجة، التي تسيء له أكثر مما تضيف إليه، أما إذا لم تسنح له فرصة استضافة أو ظهور في يوم ما، فإنه يعوضها بمداخلة هاتفية طويلة يستعرض فيها مكنوناته اللغوية ومعلوماته الذهبية، معتقداً أنّ المشاهدين يلازمون الشاشة بانتظار إطلالته الميمونة!!
ومما يؤسف له أنّ عدداً من المدربين الوطنيين قد ركب الموجة، فأصبحوا يتفننون في الظهور الفضائي والصوتي، ليكشفوا عن ضعف إمكانياتهم والسبب الحقيقي لانصراف الأندية عنهم، وعزوفها عن التعاقد معهم.
لقد خرج المحللون والمعدّون من الاستراحات إلى الفضائيات!! وأصبح أغلبهم يفتي في كل شيء ويتحدث عن كل شيء، دون أن تكون لديه خلفية في كل الأمور، ليصبح غالب ما تبثه الفضائيات، سمك.. لبن.. تمر هندي، فالمدرب الذي كان حرياً به أن يتحدث عن الأمور الفنية، أصبح يتحدث عن التاريخ والقضايا الإدارية بطريقة الفاهم الأريب الذي لا يدخل كلامه شك ولا ريب!! والصحفي المطالب بتقديم المعلومة والخبر أصبح يتحدث عن أمور تخصصية لا علاقة له بها.. وهكذا يسير الركب لتتحول البرامج إلى حراج فضائي غير مسبوق.. ويكفي أن البعض لم يبدأ الظهور إلا بعد أن ناهز الستين.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
إنّ واقع الحال يفرض إعادة صياغة بعض البرامج الفضائية والإذاعية، ولا بأس من تقديم دورات متخصصة للعاملين على إعداد البرامج ومذيعيها، فكونك صحفياً أو مدرباً، أو مسؤولاً سابقاً في ناد ما لا يكفي لأن تكون معداً ناجحاً، ويكفي أن نشاهد النتاج الذي قدمه هؤلاء خلال الفترة الفارطة، كما يجب أن يكون هناك ضوابط وشروط صارمة في طريقة اختيار الضيوف، وعدم ترك الباب مفتوحاً أمام كل من هب ودب وأراد الظهور والطنطنة أن يمارس ذلك، فما يحدث الآن يدعو للحزن والأسى والحوقلة، واستمراره سيكون له عواقبه الوخيمة بكل تأكيد.
مراحل .. مراحل
- يشيدون بفريقهم ويسطّرون المقالات الطوال فيه.. ويذكرون بإنجازاته التاريخية، التي تعود للتسعينات الهجرية السابقة، ومنذ ذلك الحين، وهم يؤكدون أنه سيعود.. والجمهور الصابر ينتظر، والمشكلة أنهم يواصلون التقليل من المنافسين، مع أنهم يحتفلون بالتعادل معهم!!
- مما يحسب لأعضاء شرف التعاون وإدارته أنهم استطاعوا عزل فريقهم عن الظروف المحيطة به، مما مكنه من إسقاط الأهلي والاتحاد تباعاً، معززاً حظوظه في سباق البقاء الصعب.
- هدف.. وفي مرمى فريق مكافح!! جعلهم يعتبرونه واحداً من أفضل من لعب للفريق طوال السنوات الماضية!! وزميله سجل من علامة الجزاء، فأكدوا أنه عاد من جديد.. ليتهم فقط يذكروننا بإنجازاته وإبداعاته التي عاد إليها.. فما نعرفه أنه ما زال برصيد (صفري) من الألقاب!!
- مشكلة مدافع الهلال المرشدي أنه لا يتعلم من أخطائه!! وأعتقد أنه حري بالهلاليين الآن البدء بالبحث عن بديل فمركز قلب الدفاع لا يتحمل الأخطاء البدائية التي تكلف الكثير.
- إذا فاز الهلال ببطولة قالوا إنها ضعيفة المستوى، فقيرة من الناحية الفنية.. طيب: لماذا لا تفوز الفرق الأخرى ما دامت بهذا الشكل!!
- في الدوري، وفي كأس ولي العهد.. ما زالت الكرة في الملعب، وعلى الهلال أن لا يغرق في سيل الترشيحات إن أراد صيد الذهب!!
- على الرغم من كثرة القنوات الناقلة، وتعدد الخيارات.. إلاّ أنّ المشاهد أصبح يتعب في البحث عن المعلق الذي يقنعه.. الحقيقة أننا نعيش أزمة معلقين!!
- لاعب الهلال عبد العزيز الدوسري انخفض مستواه بشكل غريب في الآونة الأخيرة، رغم أن مدربه يمنحه الفرصة تلو الأخرى..
- المنافسة «جادتها» طويلة.. وتحتاج لفريق قوي وصلد.. وليس أي فريق يقدر عليها.
- معلق يتحدث أربع ساعات متواصلة.. ماذا تنتظرون منه؟؟
- - - - - - -