|
أبيدجان - وكالات
حاصرت القوات الموالية للحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في ساحل العاج مقر الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو أمس الخميس بعد أن قوبلت محاولة لإخراجه من مخبئه بمقاومة عنيفة.
واستمر القتال في أبيدجان إذ حاولت قوات واتارا خلع غباغبو الذي رفض التخلي عن السلطة بعد أن خسر انتخابات أجريت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لصالح وتارا وفقاً لنتائج صدقت عليها الأمم المتحدة.
وقال شاهد إن انفجارات متفرقة كسرت الصمت في واحدة من أهدأ الليالي منذ وصول قوات واتارا إلى العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل أسبوع.
ولا يزال رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو متحصناً في مقره في أبيدجان في حين تتسارع وتيرة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في العاصمة الاقتصادية حيث تعرض مقر السفير الياباني لهجوم ما اضطر القوة الفرنسية للتدخل لإنقاذه.
وبعد المأزق السياسي والعسكري، بات الوضع الإنساني ملحاً. وأصبحت العاصمة الاقتصادية التي كانت مزدهرة، عرضة للنهب ولم ترفع الجثث من شوارعها وانهار النظام الصحي فيها وغالباً ما تكون المياه والكهرباء مقطوعة عنها ومخزون المواد الغذائية يشح بسرعة.
وسمع إطلاق نار متقطع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة صباح أمس في محيط القصر ومقر إقامة غباغبو الذي استهدفه الجيش الفرنسي مساء الأربعاء حسبما أفاد سكان وصحافيون لفرانس برس. وقال أحد السكان إن «الليلة كانت هادئة نسبياً» في حي كوكودي (شمال) حيث مقر إقامة غباغبو الذي يرفض الاستسلام.