ماذا يمكنني أن أقول بادئ ذي بدء؟ هل اختصر ما أقول في عبارة تشيد فقط بصدور أوامر ملكية عم نفعها البلاد والعباد؟ بالتأكيد لا تكفي ولكننا نجزل الدعاء لراعي المكارم مليكنا المحبوب أطال الله في عمره الذي لا شك في أنه يسعى دائماً لبث روح الفرح ونشر الخير في أرجاء الوطن الغالي، كما أنها تستهدف مرحلة جديدة أكثر قوة ووضوحاً للإصلاح وبمشاركة واسعة لاستثمار طاقات المواطنين لما فيه خير الوطن لأنها الموارد الأكثر قيمة ومنافع، هذه الإصلاحات العملاقة الجريئة تمثل تحولاً هيكلياً وجوهرياً في دفع النشاط الاقتصادي الاجتماعي وتشكل عاملاً مهماً للاستقرار وفق رؤية طويلة المدى سوف تجعل المملكة تمر بمراحل متقدمة عن سابق عهدها. وهذه القرارات السخية أيضاً تستهدف مرحلة جديدة من النماء تعكس القوة والوضوح للإصلاح في شتى صوره ولا شك أن منافع هذه الإصلاحات العملاقة والجريئة يمثل أكبر تحول جوهري في المملكة يدفع بعجلة النهضة الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية وفق منظومة التحول الإستراتيجي المرحلي الذي نأمل أن يؤتى أكله ويمكث في الأرض وأن يكون جميع المسؤليين في مستوى المسؤولية الذي دائما ينادي بها مليكنا المحبوب.
ومن خلال رصد انطباعات زملائي الطلاب والطالبات في بريطانيا وجدت أن جميع إخواني وأخواتي الطالبات يتحدثون بلسان كل مواطن مخلص لدينه ومليكه ووطنه ليسوا مبهورين فحسب بقدر ما كان انبهارهم من طريقة الحب الذي أبداه المليك بشفافية عالية لجميع المواطنين الذي جعله يتحدث باسم القلب مستودع الحب في أجسادنا بخطابه الضافي الجمعة 13-4-1432هـ للمواطنين وإن كنت أجد ذلك ليس بغريب على مليك الإنسانية ومليك النماء والعطاء الذي قفز بالمملكة من 8 جامعات إلى 23 جامعة والقياس عليها في جميع المجالات يزيد.
مليكنا نحن هنا أبناؤك وأحباؤك في بريطانيا جميعاً نعيش هذا الحب مرتين بل ألف مرة حنين الوطن يحثنا دائماً أن نتذكرك فإذا بك تتذكرنا أكثر مما نتذكرك أنت بالفعل حبيب القلوب ونسيمها وبلسمها دائما تسعى لبذل ما يكون سبب في استقرارنا وإدخال السرور علينا حتى أبناءك المبتعثين الذين عايشت بعض من ظروفهم ما إن لبثوا وأن تلقوا التهاني بانضمامهم لنظام الابتعاث الذي أمرت إلا والعطاءات ما شاء الله تبارك الله مثل الغيث تنهمر وإذا بنا جميعا نتبادل هذه التهاني كعادتك مليكنا مع أبنائك سخي بكل ما تعنيه الكلمة من سخاء وعطاء لا محدود جعلتنا أيضاً نلهج شكراً لله على ما حبانا الله من قيادة حكيمة وسخية تجعل المواطن نصب أعينها وتبذل كل ما يدخل الراحة إليه فشكراً مليكنا وحبيب قلوبنا ونحن ويشهد الله نتذكرك دائماً وندعو لك بملء أفواهنا بتمام الصحة والعافية ونسأل الله أن يجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين ونرفع أكف الضراعة إلى المولى -سبحانه وتعالى -: «اللهم احفظ قائدنا، وألبسه ثوب الصحة والعافية، وأمده بعون من عندك، وأيده بتأييدك، وسدِّد قوله، وثبت حجته، وزد من حب الناس له وحبه لهم.. يا رب العالمين».
طالب دراسات عليا بالمملكة المتحدة -
abdulhadiuk@hotmail.com