«لِكلِّ امرئٍ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوّدا»
وعاداتُ عبدِ الله أن يبسُطَ اليدا
هو الملِكُ الشَّهْمُ الذي شاعَ ذِكْرُه
وطَبَّقَ في الآفاقِ مجْداً وسُؤْدَدَا
أتى مثلَ غيثٍ حلّ أرضاً جَدِيبةً
فصارت بحمد الله رَوْضاً مُوَرِّدا
نَمَتْه أصولُ الفخر جَدّاً ووالداً
فأكْرِمْ به أصْلاً وفخراً ومحْتِدا
إذا ثارتِ الأقوامُ في وجهِ سَيِّدٍ
فإن لنا ثاراتِ عَزْمٍ تَوَحّدا
نَقُومُ بِعَزْمِ الله نَحْوَ مَلِيكِنا
سَلاماً وإخْلاصاً وقولاً مُسَدَّدا
نُطِيعُ له ما دام في العِرْقِ نَبْضَةٌ
وأرواحُنا دونَ المليكِ لهُ الفِدا
فيا خَادِمَ البيتينِ دَامَ عَطاؤُكُمْ
ودُمْتُمْ فَخَاراً للبلادِ مُؤَبَّداً
وأصْبَحْتُمُ سيفاً على كلِّ مُعْتَدٍ
أضلَّ سبيلَ الحقِّ ثُمَّ تَمرَّدا
أَحَبَّكُمُ الشَّعْبُ الكَرِيمُ لِفَضْلِكُمْ
وَإِحْسَانِكُمْ حَتّى أَحَبَّكُمُ العِدَا
وشَاعَ بِأَرْضِ السَّعْدِ عَدْلُ قَضَائِكُمْ
وسِرْتُمْ مَسِيرَ الحَقِّ والنُّورِ والْهُدَى
إذا كنتَ في خيرٍ فَنَحْنُ بِمِثْلِه
وأيُّ بلادٍ لا تريدُكَ سَيِّدا ؟؟!
أبا مُتعبٍ أتعبتَ حُسَّادَ أرضِنا
فماتوا بغيظٍ في النفوس تَرَدَّدا
فحمداً لكَ اللّهُمَّ في كُلِّ نِعْمةٍ
تُقِرُّ بِها أرضَ السُّعُودِ لِتُسْعِدا
أمانٌ وخِصْبٌ واجْتِماعُ مَوَدَّةٍ
وحُبُّ لعبدِ الله ذي الجودِ والنَّدى
(*) القصيم – بريدة – جامعة القصيم