|
الجزيرة - باريس
أكد رئيس أرامكو السعودية أن التغيرات المجتمعية وزيادة التطلعات إلى الرخاء تفرض على شركات النفط التحوُّل من كونها شركات منتجة إلى مؤسسات مسؤولة عن تعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام. وقال المهندس خالد الفالح أمس خلال منتدى شركات النفط الوطنية والعالمية بباريس: أصبح من الواضح بشكل متزايد أن النموذج الذي تعمل من خلاله شركات النفط لتحقيق أهدافها والتزامها يحتاج الآن إلى استخدام معايير مرجعية مختلفة من شأنها أن تُعظّم استثماراتها الرأسمالية والتقنية والبشرية. وأوضح أنه لم تعد هناك حلول سهلة لشركات النفط. معرباً عن اعتقاده أن الاستدامة الحقيقية للطاقة يجب أن تُعامل بوصفها مفهوماً يشمل مجموعة واسعة من الأولويات المتعلقة بالطاقة والاقتصاد والمجتمع والتقنية والبنية الأساسية والبيئة. وتطرق الفالح في كلمته إلى الاتجاهات الاقتصادية المستجدة والحاجة إلى إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي لتحقيق الاستقرار وتعزيز النمو المستدام. موضحاً أنه من الضروري أن تتسم هذه الرؤية بالشمولية بما يحقق أقصى قدر من الاستدامة في مجال الطاقة والأعمال، وبما يشمل مستويات المعيشة والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة، فضلاً عن الربحية التي تُعتبر عاملاً حاسماً للوفاء بالالتزامات الأخرى. وأشار الفالح إلى أن أحداث العالم والكوارث الطبيعية التي شهدها، مثلما حدث في اليابان، تؤكد أن العالم يتغير باستمرار، ويزداد ترابطاً واعتماداً على بعضه بعضاً.
"طالع الاقتصاد"