حين أقرأ ما يكتبه الدكتور جاسر الحربش كما في عموده (إلى الأمام) في صحيفة (الجزيرة) الغراء: تأخذني لذاذات أسلوبه المتميز وتعبيراته ذات المعنى والمغزى.. والتي تأتي على خلاف ما يأتي به بعض الكتاب الآخرين ممن لا فكرة لديهم ولا إيحاء.. في خضم مجتمع تضمر فيه القيم ويأتي في أشد الحاجة إلى توعيته وأخذه إلى الأفضل.. من قبل رجال الفكر والمثقفين أمثال الدكتور جاسر حربش والذي يذكرني بما كنت أقرؤه لبعض كبار الكتاب المصرين وخلال مراحل مضت مما يجعلني أعيش لحظات في تأمل غاياته ومقاصده النبيلة النابعة من وطنيته وحبه الذي في خاطره وفي فمه لوطنه ولمواطنيه ومن خلال واجبه ككاتب مقروء وبطريقته الموسومة بروح الدعابة وبأسلوبه ذلك السائغ الميسر وإن أتى كنوع من التشخيص لأزمات مجتمعه.. ولمثل تلك الممارسات وإن بدت ضئيلة وليست ذات مدى.. فلا غرابة فالكاتب العزيز طبيب يشخص الداء قبل علاجه وبمثل هذه المهارة جاء تشخيصه لبعض المواقف والممارسات مما صار في معرض الكتاب ومما يستحق الشكر عليه ولقرائه الأمل في المزيد من عطاءاته الفكرية الواعية.. وبأسلوبه الذي يحاكي أسلوب من سبقوه من الكتاب المتميزين ممن صاروا ملأ السمع والبصر عبر مراحل زمنية مختلفة.. كل الحب والتقدير للدكتور جاسر الحربش مع التمنيات بدوام صحته.
عبدالرحمن الشلفان