اطلعت في عدد الجزيرة 14061 على ما سطره الدكتور محمد أبو حمرا عن أراضي المنح التي يطالب بتوزيعها بعنوان (أراضي المنح.. متى ترى النور؟!) وأنا هنا أشد على يد أخي وأشكره على ما كتب وأضم صوتي لصوته منادياً بسرعة توزيعها على أهلها وإعطاء كل ذي حق حقه وهو رجاء ونداء أضعه بين يدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير البلديات كما نادى بذلك الكاتب أبو حمرا فقد أصاب أصحاب المنح الملل من طول فترة انتظارهم وترددهم على الجهة المعنية بتوزيعها دون أن يحصلوا عليها حتى ملوا من كثرة المراجعة للبلديات في كل مدينة ومحافظة، إذ إن بعضها قد مضى عليها عشرات السنين دون أن يستلمها أهلها وهذا بلا شك لا يرضي سموه حفظه الله، ومحافظة الرس إحدى المحافظات التي تأخر فيها توزيع المنح لسنوات طويلة بل إن البلدية بدأت بالتوزيع ثم توقفت حتى إشعار آخر بسبب مشكلة في المخطط، وهل يعقل أن البلدية غير قادرة على حل هذه المشكلة التي هي في الأساس مشكلة بسيطة ليست من الأهمية بمكان بل إنها لا شيء ولكن أراد من أراد أن يجعلها مشكلة كبيرة ليتم توقيف التوزيع بحجة اعتراض أحد المواطنين عليها بدعوى أن جزءاً من هذا المخطط لوالده وعلى فرض أنها كذلك كما ادعى ومن حقه أن يقوم بذلك، ألا يوجد حل آخر بدل توقيفها كل هذه السنوات ليحرم الجميع منها ومن يصدق أن بلدية المحافظة لم تقم بتوزيع أي مخطط منذ ثمانية عشر عاماً أو أكثر والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس لهم الحق كغيرهم خاصة أنهم بحاجة ماسة لها في ظل ارتفاع أسعار الأراضي وظروف المعيشة؟ إنني ومن هذا المنبر المبارك جريدة «الجزيرة» التي تعودنا من المسؤولين فيها الدعم للمواطنين في كل ما فيه المصلحة لهم من خلال بث همومهم عبر صحيفتهم، أقدم ندائي لوزير البلديات لتوجيه كل رئيس بلدية بسرعة توزيع أراضي المنح، وكذلك أراضي الدخل المحدود خدمة للمواطنين وكلنا أمل بتجاوب سموه -أيده الله- مع طرح الكاتب وما جاء في تعقيبي، والله من وراء القصد والموفق لكل خير.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي -الرس: ص.ب 1200