|
صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري- واس
رحَّب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالجهود التي تبذلها المملكة لحل الأزمة القائمة في اليمن. وقال الرئيس صالح في خطاب مقتضب أمام حشد كبير من أنصاره في ميدان السبعين بصنعاء إنه يرحِّب بالجهود التي تبذلها المملكة والأشقاء في دول مجلس التعاون لحل الأزمة القائمة بين الأطراف السياسية في اليمن. ورفض الرئيس اليمني بما وصفه التدخل القطري في الشؤون الداخلية لليمن، وقال: «الشعب اليمني حُرّ، يقبل وساطات الأشقاء والأصدقاء، لكنه يرفض الأمر والتوجيه والتدخل في شؤونه». واصفاً ذلك بأنه: «تدخل فاضح في الشؤون الداخلية لليمن». وأضاف الرئيس اليمني: «نحن نستمد قوتنا وثقتنا من قوة وثقة شعبنا اليمني العظيم والشرعية الدستورية، وعلى الآخرين أن يحترموا مشاعر اليمنيين، سواء كانوا أصدقاء أو أشقاء». رافضاً ما أسماه الانقلاب على شرعية دستور اليمن وعلى الديمقراطية.
من جهة ثانية، وفي تعليق على ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول ما جاء في خطاب الرئيس علي عبدالله صالح، قال مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية: إن ما ورد في خطاب الرئيس علي عبدالله صالح أمس أمام الحشود الجماهيرية في ميدان السبعين كان واضحاً، وإن الرئيس صالح جدد ترحيبه بالجهود والمساعي الخيّرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة لحل الأزمة بين الأطراف السياسية، ولكنه يرفض ما ورد في تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ويعتبرها تدخلاً في الشأن اليمني لا يمكن قبوله.
من جهة أخرى شدَّدت وزارة الداخلية اليمنية بالعاصمة صنعاء الليلة قبل الماضية حراساتها الأمنية، ونشرت مزيداً من القوات والدوريات والمصفحات، بعد تلقيها تقارير ميدانية وُصِفت بالمؤكدة عن «مخطط خطير» لاستهداف مطار صنعاء الدولي أمس الجمعة. وأفادت مصادر لموقع (نبأ نيوز) اليمني الإخباري المستقل بأن مئات الشباب المعارضين، ممن تلقوا خلال الأسبوع الجاري بجامعة الإيمان تدريبات مكثفة على أيدي ضباط من الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر، تلقوا الليلة قبل الماضية التوجيهات الأخيرة لخطة استهداف واحتلال مؤسسات حيوية للغاية في صنعاء، بينها مطار صنعاء الدولي ومبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، في إطار ما تسميه أحزاب المعارضة بالاحتلال السلمي.