|
الجزيرة - احمد القرني
حمّلت أخصائية سمع مسئولية المستشفى في توفير البرنامج التأهيلي لأي مريض تزرع له القوقعة الإلكترونية.
وقالت سحر الدهيش أخصائية السمع في برنامج زراعة القوقعة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض: إن مجلس الخدمات الصحية شدد على أن وجود برنامج تأهيلي مكثف لمن زرعت لهم القوقعة «شرط» أساسي لأي مستشفي تجرى فيه مثل هذه العمليات.
جاء ذلك في تصريحات صحافية لها عقب تنظيم برنامج زراعة القوقعة الالكترونية والأذن الوسطى بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض أمس في اللقاء الدوري الثاني لأهالي ومستخدمي القوقعة الالكترونية والأذن الوسطى تحت عنوان «لقاء وتواصل» بحضور الدكتور سعدي طاهر المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالمنطقة الوسطى والدكتور خالد المزروع مدير برنامج زراعة القوقعة والمعينات السمعية في قاعة الدكتور سمير بن حريب للاجتماعات.
ولفتت إلى أن برنامج زراعة القوقعة في صحة الحرس يضم فريقاً طبياً مكوناً من 15 تخصصاً طبياً وصحياً واجتماعياً ويقوم بسرعة إجراءات عملية زراعة القوقعة والمعينات السمعية واستيعاب إعداد كبيرة من المرضى خلال عام وتوفير البرنامج التأهيلي المناسب لهم.
وكشفت الأخصائية الدهيش عن أنه تم تشخيص أكثر من 200 حالة مختلفة واستبعاد الحالات غير المناسبة للزراعة، وقالت: «تمت زراعة أكثر من 70 قوقعة أو معينات سمعية من بدء البرنامج أوآخر عام 2008م.
إلى ذلك شدد الدكتور يزيد العقيلي استشاري مشارك في جراحة الإذن على أهمية دور الأهل في الوصول للنتائج المنشودة من عملية زراعة القوقعة.
وقال الدكتور العقيلي: «الالتزام بمواعيد عيادة السمع لمتابعة برمجة الجهاز وإجراء فحوصات السمع الدورية اللازمة بعد إجراء عملية الزراعة يعتبر بداية مهمة للبرنامج، والالتزام بمواعيد جلسات التأهيل اللغوي بعيادة التخاطب والتي عادة ما تكون مكثفة خلال الأشهر الأولى من تركيب جهاز الخارجي وتطبيق التدريبات المنزلية المعدة من قبل أخصائي التخاطب والتي تختلف حسب احتياج كل طفل ومن المهم جدا الاهتمام بالجهاز الخارجي والحرص عليه من الضياع أو التلف وسوء الاستخدام.
وبيّن الدكتور العقيلي أن الطفل يمر بداية بمرحلة تشخيص وتقييم شاملة قبل إجراء الجراحة لمعرفة مدى ملائمته للزراعة ومطابقته لشروط ومقاييس الزراعة ومقدار الفائدة المتوقع تحقيقها من الزراعة، ومن ثم تتم مناقشة النتائج من قبل فريق البرنامج وتحديد مناسبة المريض للزراعة من عدمها.
وفي ختام اللقاء كرم الدكتور سعدي طاهر والدكتور المزروع الأطفال وأسرهم الذين تميزوا وساهموا في متابعة أطفالهم بعد عملية الزراعة.