|
الجزيرة - سعود الشيباني
في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بتطوير خدمات الأجهزة الحكومية شكَّل معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن فريقاً عالي المستوى من مسؤولي الرئاسة وعدد من الخبراء الإداريين والميدانيين، وجمع من المختصين بالتخطيط الإستراتيجي لبناء خطة تطويرية شاملة لفرع الرئاسة بمنطقة مكة المكرمة تبدأ فوراً عبر إستراتيجية الرئاسة وخططها التنفيذية التي أُعدت مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتركِّز على تعزيز التواصل مع المجتمع وتحقيق تطلعات ولاة الأمر وتبرز ريادة منطقة مكة المكرمة الشرعية والحضارية.
وتتضمن الخطوات تكليف فرق العمل وتصميم الرؤية المستقبلية للفرع والهيئات التابعة له استناداً لمكانة المنطقة لدى المسلمين وعناية ولاة الأمر بها، ويتضمن المشروع إعداد البرامج والمشروعات التي تعزِّز من أداء عمل الفرع ودعمه بالإمكانات المادية والبشرية المناسبة وتزويده بالمركبات والتجهيزات. ويبدأ مطلع هذا الأسبوع تخصيص ثلاثين سيارة ميدانية للمنطقة، ومجموعة من الفعاليات والمواد التوعوية والتوجيهية المناسبة، بالإضافة إلى إعداد خطة تفصيلية للعمل الميداني تتضمن حشداً من آليات الوقاية والتحصين وأساليب التواصل مع الفئات المستهدفة والجمهور الذين يمثِّلون أطياف العالم الإسلامي بأسلوب يتناسب مع مكانة هذه البلاد وسمو الشعيرة التي تمثِّلها الهيئة، كما تركِّز الخطة على توظيف التقنية في التواصل مع الشباب والمجتمع لتحقيق أكبر قدر من التفاعل المنشود بين العاملين الميدانيين والجمهور. وتتضمن الخطة إيفاد فريق من الخبراء لرصد احتياجات المنطقة وتأمينها انسجاماً مع رؤية وإستراتيجية الرئاسة واهتمام القيادة -حفظها الله- بمنطقة مكة باعتبارها مهوى أفئدة المسلمين وفيها قبلتهم.
تأتي هذه الخطوات لتترجم اهتمام الرئاسة بالعمل الميداني وخصوصية منطقة مكة ولتكون بداية سلسلة منظومة برامج التحديث التي نص عليها مشروع (حسبة).