سعادة رئس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في العدد (14017) نشرت الجزيرة شيئاً من سيرة رجل الأعمال صالح الراجحي رحمه الله من خلال مقابلة أجريت معه عام 1402هـ ولأذكر بعض الإضاءات التي تضمنتها هذه المقابلة، حيث تمتلئ بالشفافية والمصداقية والصلاح والتقى والشكر والثناء، وهي رسالة إلى أرباب الأموال وأهل الثراء، وملاك المؤسسات والشركات ورجال الأعمال, لقد تميز هذا الرجل الصالح المنفق من ماله الصالح:
أولاً: بتقوى الله وعبادته وقوة صلته بربه ومحافظته على الأوراد والأذكار وذهابه للمسجد قبل الأذان بربع ساعة وحفظه للقرآن في سن الثالثة عشرة وملازمته العلماء الربانيين.
ثانياً: اعترافه بفضل وطنه عليه؛ حيث يقول: أشعر أن ثروتي ملك لوطني، وإنشاؤه عدداً من المشروعات خدمة لوطنه، فقد ساهم في نمو الاقتصاد السعودي؛ حيث يقول: ساهمت في العديد من المشاريع وأسهمت بقدر كبير في حركة التعيمر وصناعة البناء.
ثالثاً: نشاطه الخيري وحبه لعمل البر ومشاركته في الأعمال الخيرية وإسهامه ببناء المساجد وكفالة الدعاة والمعلمين ودعمه للجمعيات الخيرية ومساعدة الشباب على الزواج، وكذا الفقراء والمحتاجين والمرضى والبرامج الإصلاحية، ودعمه للمشاريع الوقفية والتعليمية والصحية والتربوية والدعوية و الاجتماعية داخل المملكة وخارجها.
رابعاً: اعتزازه بالإسلام واعترافه بنعمة الله عليه؛ يقول (الإسلام هو الطريق الصحيح إلى النجاح في كل أعمالنا وما يصيب العالم من مشاكل الآن إنما هو لعدم الأخذ بالإسلام كمنهج حياة).
خامسا: خدمته للمرأة السعودية؛ حيث ساهم في فكرة البنوك النسائية وعملها باستقلالية وخصوصية.
سادساً: البساطة في ممارسة الحياة اليومية والاجتماع الأسري مع الاندماج والوئام بين أفراد العائلة.
سابعاً: أسس أول بنك إسلامي؛ فقد أثبت للعالم أن المصرفية الإسلامية خير من مصرفية الحرام.
ثامناً: قيامه بمؤسسة وقفية تقدر بـ15 مليارا تصرف في أعمال الخير والبر ودفع مسيرة التنمية وتقيم الخدمات الأساسية في بناء الإنسان.
تاسعاً: نحسبه غنياً شاكراً، منفقا متواضعا صاحب صلاح وتقى، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وصدق الله {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، وتعتبر مؤسسته الخيرية من أفضل المؤسسات الداعمة للعمل الخيري على مستوى العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية.
سعود بن صالح السيف -الزلفي