لا يملك المتابع لمسيرة الفريق النصراوي هذا الموسم سوى «الحيرة» في أمره، فهو أمام فريق قوي تارة، ومتذبذب في أخرى، أما لماذا؟ فالسر عند اللاعبين وحدهم بغض النظر عن الجانب الفني الذي دون جدال هو دون الطموحات منذ سنوات باستثناء المدرب باوزا الذي لم يستثمره النصراويون ليقود التطور الحالي على مستوى، والخوف أن يتسبب هذا الضعف في الاختيار في قتل مسيرة الجيل الأولمبي الذي سيرسم مستقبلاً باهراً إذا وجد المدرب المناسب.
باعتقادي، أن اللاعبين وحدهم من يمكن محاسبتهم على حالة التذبذب التي يعيشها الفريق بين القمة والقاع، لأن اللاعب الذي يملك قدرات عالية وتركيزاً داخل الملعب يستطيع تغطية العيوب الفنية بما فيها الجانب التكتيكي خاصة إذا كان هذا اللاعب متسلحاً بالخبرة مثلما هو الحال عندما نستعرض فريقا يضم لاعبين بخبرة حسين عبد الغني وأحمد الدوخي وعبد الرحمن القحطاني وسعد الحارثي.
إن الواقع الذي نشاهده الآن لا يعكس توظيف تلك العناصر باستثناء القحطاني لثروتها من الخبرة بقدر ما تنصرف لأدوار جديدة تشتت بقية اللاعبين وتأخذ معها إبراهيم غالب وسعود حمود وأحمد عباس لطريق الفوضى والخروج عن نص الملعب الذي لا يحتمل غير التركيز واللعب على الكرة فقط!.
لقد كشفت مباراة السد القطري الأخيرة أن الفريق ببعض عناصره يلعب ضد نفسه، وإلا ما المبرر الذي يجعل فريقاً يسيطر على شوط كامل ويكون الأقرب للتسجيل أن يتنازل عن تلك الأفضلية في الشوط الأخر ويتفرغ للاحتجاجات التي قد يبرر منها واحد ويستثنى منها تسعة!.
ولحل هذه الإشكالية يجب أن تقوم إدارة النادي بواجبات أكبر حتى لا يخسر الفريق ما تبقت له من حظوظ هذا الموسم في ظل ما يملكه من عناصر جلبت بعشرات الملايين، وواجب الإدارة في هذا الاتجاه واضح وهو إعطاء ما عليها من حقوق للاعبين وهو المتوقع أنه حادث وبعد ذلك محاسبة اللاعبين على تلك الحقوق بكل دقة وتعريف اللاعبين أن مهمتهم الأساسية هي اللعب من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة وليس البحث عن البطاقات والاعتراضات على الحكام أثناء وبعد نهاية المباريات ولا الاحتكاكات غير المبررة مع الخصوم لأن الفريق البطل والباحث عن البطولة ليس من سمات شخصيته تلك الملاحظات، وإذا أراد صناع القرار واللاعبون وجماهير النصر التأكد من ذلك ما عليهم سوى استرجاع سيرة النصر البطل في عهد الإنجازات والبطولات فقلما نرى لاعباً مطروداً أو حالة تجمهر حول الحكم بعد نهاية المباراة.
