في الأحداث الأخيرة التي حصلت لمملكة البحرين من مظاهرات فاسدة وكذلك من كشف شبكة تجسسية في دولة الكويت تبين وانكشف وجه نظام إيران الحقيقي المتمثل بعداوة حقيقية للأمة العربية وبالذات لدول الخليج العربي التي لم يبدر منها أي خطأ تجاه إيران وإنما دول الخليج دائماً تحترم مبدأ الجوار وكذلك الأخوة في الدين ولكن بعد هذه الأحداث والتدخلات السافرة أصبح هذا الجار خطراً ومصدر شؤم على أمتنا العربية ومنطقة الخليج بالخصوص لأن هذا النظام يلبس عباءة الدين بقومية فارسية بغيضة تكره العرب ولا أعلم لماذا تكره العرب وهي تدين بدين جاء به نبي عربي عليه أفضل الصلاة والسلام ولا أعلم لماذا هذا الحقد الدفين لكل ما هو عربي وخليجي وحتى إعلامهم الناطق باللغة العربية لا يذكر الخليج إلا مقروناً ومجبراً بالفارسية ومتى كان هذا الخليج العربي فارسياً والعرب يسكنون ضفتيه الشرقية والغربية، فالضفة الشرقية المسماة بالأحواز (المحتل) الذي غيّر اسمه النظام الصفوي من الأحواز أو بلاد العرب عربستان إلى خوز استان لتفريس هذه المنطقة العربية المحتلة منذ ما يقارب ثمانين عاماً وهو يئن تحت هذا الاحتلال من قِبل النظام الصفوي الشاهنشاهي ثم سار على نهجه الخميني والخمائني وكل هؤلاء ساروا على نهج جدهم الأول يزدجر الفارسي البغيض الذي حطم ملكه المسلمون في القادسية وأزالوا امبراطوريته في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقيادة سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد رضوان الله عليهم فلذلك يكره هذا النظام أن يسمى الأحوازيون العرب بهذه الأسماء لكي لا تقلب مواجع هذا النظام من هذه الأسماء القوية الرنانة التي بهذه الأسماء تحطمت بها امبراطورية الفرس التي لن تقوم لها قائمة بإذن الله إلى يوم الدين ولكن النظام الصفوي مازال يريد إعادة ملك يزدجر فقامت الدولة الشاهنشاهية ولبست القبعات وحقده على العرب واضح ثم ثارة الثورة الخمينية ورمت القبعات الشاهنشاهية ولبست العمامة الخمينية السوداء والمضمون واحد هو كره العرب وبالذات عرب الجزيرة العربية فهي تحاول دائماً أن تثير الفتن في الأمة العربية وتتدخل في شؤون كل منطقة عربية من قِبل عملاء لها مغفلون وأقزام يسيرون وفق منهج ومخطط تدميري صفوي يريد تدمير العرب وتمزيقهم ويجعلهم شذر مذر والسؤال الذي يجب أن يطرح لماذا هؤلاء العملاء لا يذهبون إلى الأحواز المحتل وينظرون حال العرب هناك وكيف يتعامل هذا النظام مع العرب وكيف يزدريهم ويحتقرهم حتى اللغة العربية لا يمكن أن يتحدث بها في الشوارع وحتى الأسماء العربية بعضها محرمة على العربي الأحوزي أن يسمي بها اسمه أو ابنه مثل عمر وسعد وخالد وغيرها فكل هذه المعطيات تعطي دليلاً واحداً حقيقياً ان هذا النظام يكره العرب كرهاً شديداً حتى وإن كان من شيعة العرب الذي يفتخر بقوميته العربة فإن هذا النظام يحاربه ويكيل له كل الشتائم والازدراء والتوصيف المشين فالعلامة فضل الله اللبناني وهو عالم شيعي ومرجع كبير فعند النظام الصفوي وأقزامه من العملاء لا يعد فضل الله عالماً لكونه صحح بعض المفاهيم الدينية لدى هذه الطائفة، فالذين يريدون الثورة وقلب النظام في البحرين وغيرها إما أن يكونوا صفويين من أصول فارسية ليس لهم بالعرب نسب أو قومية وبذلك يصفقون لهذا النظام الصفوي ويسيرون وفق منهجه وإما أن يكونوا عرباً موالين لهذا النظام فإني أسف لحالهم وسوء طالعهم وقرب نظرهم وأقول لهم اذهبوا إلى الأحواز وانظروا إلى حال إخوانكم الأحوازيين الذين يعانون الأمرين غضب هذا النظام الصفوي وانشغال الأنظمة العربية عنهم بقضية فلسطين العزيزة فأقول لعملاء إيران من العرب الأقحاح الذين يسيرون وفق المخطط الصفوي بأن هذا النظام سوف يرميهم ويسحقهم حين يسيطر على شعوبكم وحال العراق ليس عنا ببعيد فإيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة إسرائيل تحتل فلسطين العزيزة وإيران تحتل الأحواز والجزر الإماراتية فالكل منهما محتلان مغتصبان لأراضٍ عربية وسوف تتحرر بإذن الله من هذين المغتصبين.
* وزارة الثقافة الإعلام
المصادر:
1- حكم الشيخ خزعل بن جابر واحتلال عربستان، تأليف وليم ثيودور شرانك.
2- إيران الخفية، تأليف رأي نقيه.
3- الأحواز، تأليف جابر جليل المانع.
4- تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر تأليف إسماعيل أحمد يماني والشيخ محمود شاكر.