جاء في الأثر أن الدجّال يخرج من الشرق يتبعه رجال وجوههم كالمجان المطرقة.
بالطبع لسنا هنا بصدد خروج الدجّال، فعلم ذلك عند الله، ثم أن الشرق قد فاض أصلاً بالدجالين المقلدين قبل خروج الدجال الحقيقي لدرجة أن الأرض بسببهم قد ملئت جوراً وعدواناً. لكن الذي يهمنا هنا هم أولئك ال(وجوههم كالمجان المطرقة) الذين يتبعون الدجال قبل خروجه (المنتظر) ونعني بذلك أجناد النظام الإيراني الغاشم من (باسيج) وحرس ثوري (وهمشرية) آخرين يقذف بهم النظام إلى سواحل الخليج بحجة البحث عن لقمة العيش الشريف؛ بينما سبب مجيئهم الحقيقي هو ازدراد الخليج كلقمة سائغة، حسب المخطط الصفوي العتيد الذي أطل برأسه الضخم منذ انهيار الدولة العباسية حتى اليوم، لذا لا تُخطئ العين ولا العقل أيضاً مهمة هذه العمالة المريبة التي تُشكّل حلقات (منظمة) تتواجد في (بعض دول الخليج) والتي تعشعش في بعض القطاعات الخدمية لبعض تلك البلدان، لا سيما في كراجات تصليح السيارات ومخازن المواد الغذائية والأفران وسوق الخضار والبقالات المنتشرة في مدن الخليج. أقول: إن المتأمل في تشكيلات هذه العمالة والتي غالباً ما تزيد عن حاجة العمل والتي تتبدل بين آونة وأخرى وتتكون من شباب أشداء ذوي شوارب إبريّه وعضلات مفتولة تتحرك بإشارة خاصة، بل ونظرة قادحة من رئيسهم المعين لربما من طهران، كما يتحرك الجند بأوامر عسكرية من قائدهم وهؤلاء لربما هم الخلايا النائمة في الخليج والتي كثيراً ما تُهدِّد بها طهران جيرانها في الخليج.
أما المشهد الأكثر غرابة وخطراً فهو ضبط السلطات الكويتية لباخرة متوجهة إلى عبدان وهي تحمل ملابس عسكرية من مختلف الرتب تتوزع بين لباس الحرس الوطني الكويتي ورجال الجيش ورجال الأمن أيضاً. ولكن الكويت حينها تجاوزت هذا الحدث المشبوه حرصاً على سلامة العلاقات الإقليمية مع الجارة إيران، ثم حينما اكتشفت شبكة التجسس الأخيرة في الكويت فقد حاولت إيران أن تنفي ذلك ولكن التحقيقات المكثفة كشفت أن (وراء الأكمة ما وراءها) ولكن بعد أن طفح الكيل، ثم جاءت الطامة الإيرانية الكبرى حينما أخذت سلطاتها تهدد وتتوعد دول مجلس التعاون لتدخلها في شأن خليجي بحت لا صلة لها به، وأن تحّور مساهمة قوات درع الجزيرة في استتباب الأمن في مملكة البحرين التي تعتبر مشاركة في تلك القوات منذ تأسيسها حتى اليوم أقول (حوّرت) تلك المساهمة بأنها تدخّل سعودي فقط (!!) فعلى من تضحك سلطات (الإيران)؟! في زمن جلاء المعلومة وتوافر الحقائق ووضوح الأحداث؟! إلا إذا كانت لم تزل تعتبر العرب مجرد (قيزان) لا يفهمون أمام العقل الفارسي الخلاق!!