عودتنا الأجهزة المختصة على تغطية وجوه المجرمين والمجرمات قبل نشر صورهم في وسائل الإعلام، ولا أظن أن أحداً يعرف ما هوسبب هذا الإجراء. فكيف نضمن التشهير بهؤلاء المخالفين للأنظمة، إذا نحن غطينا وجوههم ؟! وكيف نجعلهم عبرة لغيرهم، إذا نحن لم نكشف عن هوياتهم ؟! لقد أشرت لهذا الأمر مراراً وتكراراً، واعتبرت أن عدم التجاوب مع التشهير الحقيقي بالمجرمين، سيزيد من دائرة الإجرام. واستشهدت بإظهار هوية الإرهابيين الذين هم في قمة الهرم الإجرامي، فلماذا تكشف الجهات المختصة هوياتهم في سائر وسائل الإعلام، ولا تكشف هوية عامل آسيوي مزور، أوخادمة أجنبية انخرطت في الرذيلة ؟!
ما دعاني لتكرار هذا الحديث، ما أعلنته مصلحة الزكاة والدخل، عن العقوبات التي ستقع على المؤسسات والشركات التي لا تدفع الزكاة أوتماطل في دفعها، وكيف أن هذه العقوبات ستصل للحجز على الأرصدة والمنع بالتصرف في الأموال المنقولة وغير المنقولة.
لوأن هذه الإجراءات تطبق بشكل حقيقي، لما وجدنا مؤسسة واحدة أوشركة واحدة، تتماطل في الدفع. ولوأننا شهرنا بهؤلاء المتلاعبين بالزكاة، لما استمرت ظاهرة الاستهتار بهذا الدخل الوطني. لكن ماذا نقول حتى خبر مصلحة الزكاة والدخل، « فيه إنًّ «، فعندما تم نشر إيرادات العام الماضي البالغة 15.7 مليار ريال، قال الخبر : « هذا خلاف ضرائب الشركات البترولية « !!
- ليه ؟! الشركات البترولية على رأسها ريشة ؟!