|
أكد الحكم السابق عبد الله المحيميد أن تغيير إدارة اللجنة الرئيسية لحكام كرة القدم بات ضرورة ملحة للرقي بالتحكيم السعودي وتطويره، موضحاً بأن رئاسة اللجنة يجب ألا تكون حكراً على الحكام المعتزلين لا سيما وأن معظم رؤساء اللجنة السابقين هم خريجو معهد تربية رياضية (دبلوم) وغير متفرغين مما يصعب من مهمة عملهم باللجنة، فكيف لرئيس لجنة غير متفرغ أن يدير ويطور حكاما يديرون دوري يصرف عليه الملايين كدوري زين السعودي للمحترفين.
وأيد المحيميد خلال حديثه الرأي الذي أبداه رئيس القسم الرياضي بالجزيرة الأستاذ عبد العزيز الهدلق في برنامج مساء الرياضية الذي ناقش أحوال التحكيم وكذلك في طرحه هنا بالجزيرة، بأن يكون رئيس لجنة الحكام شخصية إدارية وليس بحكم، لا سيما وأن التجارب تؤكد نجاح التجربة على المستوى الآسيوي بشهادة حكامنا أنفسهم.
وأضاف المحيميد: هذا اتحادنا القاري الآسيوي يرأس لجنة حكامه يوسف السركال الذي لم يكن حكما، وما المانع من تجربة جديدة بأن يتولى اللجنة شخصية إدارية رياضية متفرغة والذي سيكون من شأنه وضع البرامج التطويرية للحكام والمدافعة عنهم سواءً بالإعلام أو لدى الاتحاد السعودي فيما يتعلق بحقوقهم.
وأشار المحيميد إلى أن اللجنة الرئيسية الحالية للحكام لها دور في الضغط على بعض الحكام من خلال تكرار التكاليف أمام فرق معينة أو ذات موقف بسيط بين حكم ونادي وقع مؤخراً.. مطالباً بأن تكون هناك مرونة بالتكاليف وتغييرها إذا لزم الحال كون التكاليف ليست بالقانون الذي لا يقبل التبديل، مشددًا على ضرورة أن تختار اللجنة الحكم المناسب لإدارة المباراة مع دراسة العوامل الحيطة بأي مباراة منعًا لحدوث تشنجات من شأنها أن تشوه جماليات اللقاء.
وتابع: بعض الأحيان يكون من الأفضل إبعاد حكام عن بعض المباريات حماية لهم في ظل وجود مواقف تستدعي هذا الأمر، وعدم الإصرار على تكليف معين، خصوصًا وأن الخيارات موجودة.
وانتقد المحيميد الاجتماعات التي تقوم بها اللجنة الرئيسية لشرح أخطاء الحكام، مبينًا بأنه لا فائدة منه في ظل البرامج التحكيمية في القنوات الفضائية المصاحبة للمباريات والتي تقوم بهذا الدور، إذ أنه من الأحرى أن تقوم اللجنة بالتوعية لكيفية تلافي هذه الأخطاء وتحاشيها مستقبلاً.