|
نيقوسيا - بيروت - عمان - وكالات
شدد الجيش السوري حصاره لمدينة بانياس الساحلية التي بدأت تشهد أزمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطّل عمل المخابز, كما تعرضت قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين, حسبما ذكر ناشط وشهود عيان أمس الثلاثاء. وقال أحد الشهود عبر الهاتف: «القرية تتعرض لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قِبل قوى الأمن والشبيحة». وقال شاهد آخر: «الرصاص على البيضة مثل زخ المطر، لقد جرح شخص واحد على الأقل حتى الآن».
وأفاد ناشط حقوقي للوكالة «يرجح أن يكون سبب الهجوم نية السلطات باعتقال أنس الشهري المتحدر من البيضة» مع معاونين له في إشارة إلى أحد أبرز قادة الاحتجاجات في بانياس. وقال أحد قادة حركة الاحتجاج أنس الشهري إن «قوات الأمن والجيش ما زالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يُحضِّرون لنا».
وأشار إلى «نقص في مادة الخبز في المدينة وإلى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في أغلب الأحيان». وشهدت مدينة بانياس الأحد يوماً دامياً حيث أطلق رجال الأمن النار على محتجين ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 22 آخرين بحسب ناشط حقوقي وشهود. من جهتها قالت الحركة الرئيسة لحقوق الإنسان في سوريا إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.
وقالت جماعة إعلان دمشق في رسالة يوم الاثنين إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن انتفاضة سوريا تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات.
وأضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروِّع المدنيين في حين أن المحتجين في كل أنحاء سوريا يرددون هتافاً واحداً هو «سلمية.. سلمية»، وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري.