|
جازان – واس:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين «الجنادرية» بأنه حدث تاريخي بارز في الحفاظ على الإرث الحضاري والموروث الثقافي للمملكة العربية السعودية، مبرزاً تفوق المهرجان خلال أكثر من ربع قرن من الزمان في تقديم صورة حية عن حضارة إنسان الجزيرة العربية وأنماط حياته التقليدية التي شكلت منعطفاً رئيساً للنهضة الحضارية الحالية.
وبين سموه أن الرعاية والاهتمام اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين للمهرجان أسهما في نجاحه وذياع صيته ليتجاوز حدود المحلية إلى فضاءات عالمية عنيت بالتراث السعودي وأبدت إعجابها بنجاح المهرجان وقدرته على عرض تاريخ حضاري متكامل لحقب زمنية سابقة في مكان واحد.
وقال سمو الأمير محمد بن ناصر: إن أبناء الوطن الذين يقفون حالياً على نهضة حضارية متكاملة في بلادنا ينظرون بكل فخر إلى تاريخ الآباء والأجداد وإلى حضارة الأمس وموروثات الماضي وأصالة الإنسان والتي يجسدها مهرجان الجنادرية في صورة تؤكد ضرورة الحفاظ على الموروثات وأهمية التواصل الثقافي والحضاري بين الأجيال.
وأشار سموه إلى أن مشاركة منطقة جازان في المهرجان تتمثل في عرض الأنماط السكنية التقليدية بالمنطقة تبعاً لتنوعها الجغرافي وموروثات منطقة جازان وما تحقق للمنطقة من منجزات حضارية ومشروعات خدمية في جميع مناحي الحياة من خلال الأركان والمعارض التي تشتمل عليها قرية جازان التراثية بالمهرجان وفي مقدمة تلك المنجزات جامعة جازان ومدينة جازان الاقتصادية وضاحية الملك عبدالله وغيرها من المشروعات العملاقة التي شهدتها المنطقة.
وأفاد سمو أمير منطقة جازان أن مشاركة المنطقة للعام الحالي ستشتمل ولأول مره على عرض منتجات المنطقة من المانجو إضافة لما يتم عرضه سنوياً من المنتجات الزراعية والفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة أمام الزوار حرصاً من إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة على التعريف بكنوز جازان وثرواتها الطبيعية.
ولفت سموه الانتباه إلى أهمية المهرجان كفرصة استثمارية يجب أن تستغل من مختلف المناطق للتعريف بهوية الوطن وإمكاناته ومقوماته الطبيعية وما حباه الله به من خيرات على امتداد أراضيه وباختلاف تضاريسه وتنوع تلك الإمكانيات والمقومات، سائلاً الله تعالى التوفيق للجميع لتحقيق كل ما فيه خير ورفعة الوطن وأن يديم على بلادنا العزيزة أمنها واستقرارها وولاة أمرها.