بثت قناة العربية الأسبوع الماضي تقريراً للزميل محمد اليوسي، تناول فيه سعودة أسواق الخضار، وكيف أنها لعبة كبيرة، لم يتدخل النظام أو الرقابة، لإيقافها او حتى التقليل من مخاطرها.
أحد المشتغلين في السوق، تحدث للعربية قائلاً :
- عندما كانت هناك جدية في تطبيق النظام، قبل 6 سنوات، كنت أدخل في الشهر ربحاً صافياً يصل الى عشرات الألوف. لكن هذا لم يستمر أكثر من شهرين، ثم عادت الأمور لسابق عهدها، و عاد السعودي الى الهامش مرة أخرى، منذ تلك الأيام وإلى اليوم.
أنا هنا أدعو بلديات المناطق، الى العودة إلى هذين الشهرين، و معرفة أسباب نجاحها، و الوسائل التي تحقق فيها إعطاء السعودي حقه في العمل في هذا السوق. و من ثم رفع تقرير صادق و موضوعي، لا نفاق ولا لف و لا دوران فيه. هذا إذا كانت المشكلة تهم هذه البلديات، و تؤرقها، و تحرمها من النوم !! أما إذا كان العكس، فإن مشكلة باعة الخضار ستستمر. سيظل السعودي عاملاً عند البنغالي و السيرلانكي، يحصل منه على الفتات، و يطيع أوامره في بيع المنتجات المشكوك في سلامتها ونظافتها.
طبعاً، لسنا أغبياء لكي نصدق أن البنغاليين و السريلانكيين هم الذين يتاجرون بأنفسهم في هذا السوق. نحن نعرف من وراءهم. و نعرف أن الذين وراءهم، هم أساس المشكلة !!