ضعف الرقابة وانعدامها البتّة في بعض المواقع الإلكترونية أعطى المجال لتجاوزات غير مسؤولة وتصفية حسابات شخصية أبعد ما تكون عن الموضوعية واستشعار المسؤولية و(الخوف من الله سبحانه وتعالى ثم مراقبة الضمير) حيال ما يُقدِم عليه البعض بدلاً من أن يحجم عن ترهات وتراشق بالفراغ لا يليق.
من ذلك طمس تاريخ إنجازات عملية موثقة ثابتة في إصدارات مجازة برقم وتاريخ من وزارة الإعلام ونسبها لغير أصحابها الحقيقيين، بل أن أضعف احتمالات المصداقية يتمثل بالإشارة ولو بشكل غير مباشر لتكرار ورودها في مؤلفات أصحاب الحق الأدبي المؤلفين الحقيقيين وهذا ما لم يحدث مع بالغ الأسف، (ولأن التاريخ يعيد نفسه History repeats itself) فإن من يعود لعقود ماضية قبل تطبيق الأنظمة واللوائح لإنصاف المؤلف متمثلاً ذلك بحقوقه النظامية يجد أن هناك من تمادوا آنذاك بالسطو على مؤلفات غيرهم كما يحلو لهم ثم أنصف النظام الطرف المتضرر لاحقاً، وقريباً عند التفعيل التام للمحكمة الإلكترونية سوف يُنصف كل من سُرِقت قصائده من ديوانه وكل من أسيء إلى تاريخ جهده الحقيقي في الشعر وإنتاجه؛ لأنه طال الزمن أو قصر لا يصح إلا الصحيح.
وقفة للشاعر دبيان بن عساف رحمه الله:
من قضب لحيتك عدّا على الشارب
كود تفتكَّها غصبٍ بلا طيبي