|
الجبيل - عيسى الخاطر :
أوضح مدير ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل المهندس عبدالله التويجري أن إنشاء ميناء الملك فهد الصناعي تم لخدمة مدينة الجبيل الصناعية، وذلك بعد أن تحولت المملكة من دولة مُصدِّرة للمواد الخام فقط إلى منتجة لصناعة الغاز والبترول؛ فقد صُمِّم الميناء لاستيراد المواد الخام التي تتطلبها الصناعات المحلية، وكذلك لتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات ومنتجات النفط المكررة والأسمدة الكيماوية والكبريت، ويُعدّ إحدى الركائز المهمة؛ حيث يتم من خلاله نقل الصادرات إلى أنحاء العالم وفق أحدث الآليات وضوابط السلامة، كما أنه أحد روافد الاقتصاد الوطني، ويمثل 65 % من صادرات المملكة غير النفطية. وأضاف التويجري: ولأهمية الميناء والتوسع الصناعي بمدنية الجبيل الصناعية فإن تطوير الميناء ضرورة حتمية، وهو ما مكنه من أن يحصد عدداً من الجوائز العالمية.
جاء ذلك في لقاء الثلاثاء الذي نظمته غرفة الشرقية بالجبيل، وقال المهندس التويجري: الميناء يسير وفق خطط رئيسية، وذلك من خلال التعاون مع الهيئة الملكية لمعرفة حجم التوسعات للشركات، وخصوصاً ما تشهده الجبيل الصناعية من نمو كبير جداً واستثمارات ضخمة؛ وبالتالي يجب على الميناء مواكبة هذه التوسعات؛ وذلك لعمل دراسات مستفيضة بهذا الخصوص؛ ما يمكنه من مواكبة الزيادة المتوقعة التي يتم أخذها في الحسبان.
وأبان التويجري أن ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل يعتبر أكبر ميناء صناعي في آسيا، وهو مجهَّز بأحدث الأجهزة المتطورة، ويقوم بتصدير منتجات الشركات من خلال 32 رصيفاً مشتملة على البتروكيماويات والأسمدة الكيماوية والكبريت ومنتجات النفط المكررة، وتبلغ مساحته الإجمالية 6 ملايين متر مربع، وعدد الشركات المستفيدة من الميناء 27 شركة، منها 14 تابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، في حين قام الميناء في عام 2010م بمناولة أكثر من 46 مليون طن، وبلغ عدد السفن 1654 سفينة في العام نفسه، ويبلغ طول خطوط الأنابيب الواصلة للميناء ما بين 20-30 كيلومتراً حسب موقع الشركة بالمجمع الصناعي وموقعها بالميناء، وعبرها يتم نقل المواد السائلة، وأكبر حجم مثقلات تم استقبالها بالميناء 2.300 طن.
وأضاف بأن الميناء يشهد توسعة خاصة للخزانات الجديدة بمساحة (800) ألف متر مربع.
وكشف المهندس التويجري عن دراسة إنشاء شركة متخصصة تقوم بخدمة إنتاج المجمع الصناعي بالجبيل، وطرحها للاكتتاب العام، وتتم دراسة الشركة بين المؤسسة العامة للموانئ والهيئة الملكية ووزارة التجارة وبعض الجهات المستفيدة بهدف إسناد الأعمال إليها. مشيراً إلى أن شركة ساب تانك التابعة لشركة سابك التي تمثل شركاتها وتقوم حالياً بإدارة عمليات التصدير فيما يتعلق بشحن منتجات التصدير وأعمال المناولة، والتي أثبتت جدارتها وتميزها في تخصصها؛ كونها رائدة في مجالها، لها دور في إنشاء الشركة، وفي الوقت نفسه سوف تكون تحت مظلة الشركة الجديدة.
وأضاف بأن الميناء مصدر ما نسبته 99 % باستثناء خام الحديد منتجات محلية تصدر لدول العالم، وأكثر من 90 % صادرات بتروكيماوية باستثناء الصلبة مثل اليوريا والكبريت والمواد الصلبة التي يتم تناولها بالميناء، وتقتصر على التجهيزات التي تستورد لتجهيزات المصانع وخام الحديد الذي يستورد ويصنع بالمملكة.
وقال: إننا نهدف مستقبلاً إلى أن جميع المنتجات تأتي عن طريق الأنابيب باستثناء الكميات القليلة الممكن تناولها عن طريق السكة الحديد بداية عن طريق النقل حتى يتاح خط السكة الحديد، على أن نصل في مرحلة من المراحل إلى أننا لن ندخل الميناء ناقلاً باستثناء السكة الحديد، الذي يؤدي كل الخدمات المطلوبة منه.