|
تقرير - عبدالله الزهراني :
عزا المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين خلال إجازة الربيع وفي مختلف المواسم على مدار العام إلى توافر مجموعة كبيرة من المقومات السياحية الكبيرة في المنطقة؛ حيث يُنظَّم في مدينة جدة دائماً خلال كل موسم إجازة مهرجانات سياحية وترفيهية، يتخللها عدد من البرامج والمسابقات والهدايا، بهدف تشجيع السياحة الداخلية واستقطاب أكبر عدد ممكن من المتسوقين والسياح الذين يتوافدون خلال هذه الإجازات بشكل كبير ويفضلون قضاء هذه الأيام بين جنبات البيت العتيق والتنزه والاستجمام في عروس البحر الأحمر.
عبر هذا التقرير سلَّط المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة الضوء على العديد من النقاط الخاصة بالسياحة في منطقة مكة المكرمة، فإلى التفاصيل:
إجازة الربيع ومراقبة الأسعار
بداية أكد العمري أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في جهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة، أنهت بالتنسيق مع الجهات كافة ذات العلاقة الاستعدادات لاستقبال أهالي وزوار المنطقة الغربية في وقت مبكر باعتبار أن المنطقة من أهم الوجهات السياحية بالمملكة التي تحظى بإقبال كبير في مثل هذه الإجازات؛ حيث قامت بتهيئة الأماكن التاريخية والأثرية والسياحية التي يقصدها الزوّار ونشر عدد من الفِرَق الميدانية لمراقبة وضبط الأسعار والوقوف عن كثب على راحة المواطنين والسياح والزوار والمعتمرين. وأشار المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة إلى أنه تم القيام بجولات ميدانية للتأكد من نوعية الخدمات المقدَّمة ومراقبة أسعار الفنادق والشقق المفروشة وضمان عدم رفع الأسعار واستغلال الزوار. مضيفاً بأن العمل بدأ منذ وقت مبكر لتهيئة المواقع السياحية والاستعداد لاستقبال الزوار من داخل وخارج المنطقة ابتهاجاً بإجازة الربيع لهذا العام؛ حيث تم نشر خمس فرق ميدانية لمراقبة وضبط الأسعار السياحية في مناطق الجذب ودور الإيواء والفنادق للتأكد من التزامهم بالإجراءات والأسعار المحددة.
جدة غير.. فعاليات متنوعة
وأبان محمد العمري أن منطقة مكة المكرمة تحتضن العديد من الفعاليات وبرامج التنشيط السياحي خلال إجازة الربيع لهذا العام، منها مهرجانات متنوعة داخل الأسواق وفعاليات طائرات الريموت كنترول وعدد من الهوايات الرياضية والبحرية المميزة وتنظيم عدد من المسابقات والفنون الشعبية، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات السياحية الأخرى. لافتاً إلى أن هناك حركة نشطة وزيادة في أعداد زوار المنطقة؛ وذلك لتعدد الأنشطة الترفيهية وما تحتضنه من مقومات سياحية وتاريخية، إضافة إلى تنوع البرامج السياحية التي من أبرزها السياحة العلاجية والثقافية وسياحة المؤتمرات والمعارض، والسياحة البيئية، والسياحة البحرية، وسياحة التسوق، وغيرها. وأوضح أن جدة تمتلك العديد من المحفزات. وتابع: حينما نتحدث عن جدة فنحن حقيقة نتحدث عن مدينة باتت من أكثر المدن السعودية شهرة؛ فهي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تُقدِّم ألواناً مختلفة من الأطعمة، والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية ومتاحف التراث، هذا من جانب، ومن جانب آخر تحتوي مدينة جدة على أكثر من 320 مركزاً وسوقاً تجارياً، وبذلك تمثل ما يزيد على 21 % من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، كما أن جدة تُعرف بالمتحف المفتوح؛ وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسماً)، صممها فنانون عالميون في فن النحت.
كورنيش العروس..
واستطرد مضيفاً: إن من أجمل ما يميز جدة هو كورنيشها الذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على 48 كيلومتراً، 35 كم منه تحتوي على مرافق وخدمات عامة، ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم، نافورة الملك فهد الرائعة، التي ترتفع قرابة 262 متراً عن سطح البحر، إضافة إلى الرياضات البحرية الشيّقة التي تتوافر على كورنيشها الجميل. وأضاف بأنه من المتوقع أن يزيد إقبال الزوَّار والسياح من المواطنين والمقيمين على عروس البحر الأحمر (مدينة جدة) خلال إجازة الربيع هذا العام على 15 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. مرجعاً ذلك إلى تحسُّن الأجواء الطبيعية ورغبة المواطنين في التمتع بمقومات ومميزات السياحة الداخلية وثقتهم بها عاماً بعد عام. مؤكداً أن الأمور تسير على ما يُرام في ظل توجيهات سمو أمير المنطقة وسمو المحافظ ومتابعتهما المستمرة لكل المستجدات وتذليلهما كل الصعوبات حرصاً منهما على خروج جميع الفعاليات السياحية بالشكل الذي يُرسِّخ مفهوم السياحة الحقيقية التي تعيشها المملكة بشكل عام وجدة بشكل خاص.