بعض المدن الصغيرة والقرى.. لم تأخذ نصيبها الكامل من الخدمات.. وما زالت تتطلع إلى المزيد من تكامل الخدمات.
نعم.. الجهات المسؤولة تعمل ليل نهار وتحاول تعميم خدماتها وإيصالها لكل من يطلبها.. ولكن بلادنا.. قارة كبرى.. تشمل الآلاف من المدن والقرى والهجر.
هناك نقص في بعض الخدمات ولكن.. سرعان ما يتم حل هذه المشاكل.
إنني أحرص دوماً على زيارة المدن والقرى في بلادنا الغالية.. وأحرص على لقاء الناس هناك ومعرفة الجوانب التاريخية والتراثية والمعالم هناك.
قبل أيام.. تشرّفت بدعوة كريمة من الشيخ موسى بن محمد الموسى لزيارة (البير) والتجوّل في هذه البلدة التاريخية العريقة.
لبيت الدعوة وسافرت لهذه البلدة القريبة من الرياض.. والتقيت الناس هناك.. كلهم كرم.. ومروءة. يعكسون أصالة هذا البلد وأصالة مواطني هذا البلد.
تحاورنا كثيراً.. وسمعنا كثيراً منهم.. واطلعت على كل شيء في هذه البلدة الجميلة.
غير أن الطريق «للبير» طريق سيئ جداً.. إذ هو مسار واحد وضيّق.. وتخاف من السير فيه نهاراً.. فما بالك بالسير فيه ليلاً.. وبالذات من أشخاص يعوزهم النظر الجيد.. والقدرة على التركيز الجيد في القيادة.
سألت أهالي «البير» ماذا ينقصكم؟! قالوا «وش نِعِد.. وش نخلِّي؟!».
نحتاج إلى دورية أو مركز شرطة.. وبالفعل.. تتجوّل في «البير» ليلاً أو نهاراً.. فلا ترى دورية واحدة.. ولا تجد وجوداً لشرطي واحد..
وقالوا أيضاً.. إن الخدمات الطبية غير متوفرة.. حيث إن أهالي هذه البلدة يحتاجون إلى توفر الخدمات الطبية التي تفي بالغرض وتسد حاجة المرضى وتغنيهم عن قطع مسافات طويلة للعلاج من أمراض بسيطة.
** وفوق ذلك.. هم يعانون من مشاكل الاتصالات.. فالنت عندهم لا يعمل والشباب هناك لا يعرفون النت.. وإذا ما أراد أحدهم استخدام النت.. فعليه السفر إلى أقرب مكان يعمل فيه النت.. حيث إن خدمة الاتصال التي تتيح استخدام النت غير متوفرة لديهم.
** هناك احتياجات أخرى لخدمات أخرى.. وهناك مطالب ضرورية لأهل البير.. وأتمنى أن تأخذ هذه البلدة الجميلة.. هذه البلدة العريقة.. حقها من الخدمات.
** هي بالفعل.. خدمات ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها.. وقد فوجئت بأنها غير موجودة في «البير».
** هناك معاناة فعلية لأهل «البير» من غياب هذه الخدمات.. وهناك تطلع بأن يرونها قريباً في بلدتهم.. وخصوصاً أن أكثر هذه الخدمات ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها.
** إن المطلوب.. هو أن تعم كل الخدمات.. لتصل إلى كل قرية وأعني الخدمات الضرورية بالذات.. حتى نوقف زحف الجميع على المدن بحثاً عن هذه الخدمات التي متى وُجدت في القرية فإن ذلك سيوقف هذا الزحف الكبير على المدن حتى خلت بعض القرى والمدن الصغيرة من السكان.. وهذا ما يجعل الكثير من العاملين في هذه القرى يسكنون في المدن ويتردّدون عليها كل يوم.. وبالذات المعلمون والمعلمات.. حتى زادت نسبة الحوادث وشكّل ذلك ضغطاً على الطرق وعلى الحركة داخل المدن.. ولو أن كل قرية أخذت حقها من الخدمات لاستوطن كل من يعمل في القرى داخل هذه القرى.. ولما احتاجوا للتردد كل يوم.. كما ستنحل الكثير من المشاكل ونوقف الكثير من الأخطار.. ويكون هناك استقرار أسري.
** هي مجرد ملاحظات