بصراحة أهنئ من قلبي كلاً من نادي الوحدة ونادي الهلال على وصولهما لنهائي كأس ولي العهد، وقد تكون التهنئة مضاعفة بحكم لقائهما الختامي في أطهر بقعة على وجه الأرض.. نعم إنه لشرف وأمنية كل رياضي في العالم بأسره أن يلعب مباراة بطولة ختامها بجوار بيت الله العتيق، إن التاريخ الذي أعاد نفسه من جديد وأنصف نادي بلد الحرم وكتب الله لهم أن يجعلوا جميع أنظار العالم وبخاصة العربي والإسلامي تتجه صوب مكة المكرمة بأعينهم وكاميراتهم وعدساتهم وقبل ذلك كله بقلوبهم.. اليوم يتشرّف منسوبي نادي الوحدة في مكة المكرمة ونادي الهلال من العاصمة الرياض باللعب بكامل نجومهما وأمام الملايين من المشاهدين وبملعب سيكون ممتلئ عن آخره في لقاء لم يعهده أحد من قبل إلا من تجاوز عمره الخمسين عاماً، ولكن في العهد الحديث والعصر الحالي لم يسبقهم أحد على ذلك وهذا بحد ذاته بطولة تسجّل لهما جميعاً، اليوم الكل فائز ولا يوجد خاسر حتى المشجع البسيط يكفيه فخراً أنه وقف بجانب فريقه المفضّل من جوار بيت الله وهي أمنية جميع الفرق في العالم وليس هنا فقط كل ما أتمناه أن تكون مباراة ترتقي لاسم صاحب البطولة ولأن تكون مباراة مثالية في كل شيء والفريقان قادران على ذلك كيف لا وهي تلعب في البلد الحرام في مكة المكرمة وجهة أكثر من مليار مسلم يومياً خمس مرات.
أحسن الله عزاءكم إخواني الرياضيين
لقد سبق أن قلنا إن التحكيم لدينا قد مات والكل قد استاء من حال التحكيم وما وصل إليه من انحدار، ولقد أطلقت من خلال هذه الزاوية التي لا تعرف المجاملة إطلاقاً حكماً مبكراً منذ صيف العام الماضي وبعد بطولة أبها أن حال التحكيم سيكون أسوأ هذا الموسم واعتقد البعض بأنني قد استعجلت بالحكم أو أخذتني العاطفة التي لا أعرفها ولله الحمد من خلال العمل الرياضي أو الصحفي ولكن كما يقال (ليالي العيد تبان من عصاريها) ولقد صدمت كما صدم غيري عند سماع حديث أصغر حكم وأميز حكم سعودي بخبر ابتعاده واعتزاله التحكيم.
هو لم يبدأ أصلاً ولكن هذا نتيجة عمل اللجنة العشوائي على مدى السنوات الماضية.
رغم ما ارتكبه الحكم (فهد المرداسي) من أخطاء لا تغتفر في لقاء نجران والتعاون إلا أن ما جعله يبتعد هو أكبر بكثير من أخطاء تلك المباراة، ولا أعلم إلى متى ونحن نفقد شباب هذا البلد الواحد تلو الآخر بسبب العمل غير المنظم والعشوائي والذي لا تزال جميع اللجان تعمل من خلاله، أما ما حدث في لقاء الأهلي والنصر الأخير فلن أقول أكثر من أنها أخطاء لعبة لم يوفّق الحكم (سعد) هداه الله في تقديرها كما يجب ولن أدخل النوايا أو الاتهام لأن هذا لا يرضي الله ثم خلقه ولن أظن لأن بعض الظن إثم والله أعلم.
النصر والعمل لتجاوز السد
يوم الثلاثاء القادم يلتقي نادي النصر أحد ممثلي الكرة السعودية آسيوياً بشقيقه السد القطري والذي تجاوز النصر قبل عشرة أيام في الدوحة بنتيجة (1-0) في مباراة لم تكن صعبة على النصر لو تعامل معها المدرب النصراوي كما ينبغي ولكن اليوم نحن يجب أن نعمل للمباراة القادمة فقط ولا غيرها لأن الخسارة أو التعادل لا قدَّر الله تبعدنا نهائياً عن التأهل للمرحلة القادمة وكل ما يجب أن يعمله المدرب وجهازه الفني والإداري هو عدم إشعار اللاعبين بصعوبة المباراة وتعريفهم بعناصر الفريق وإمكانياتهم المتواضعة وخصوصاً أنهم يفتقدون في اللقاء القادم أهم لاعبين في الفريق هما نذير بلحاج لحصوله على الكرت الأحمر في اللقاء السابق ووسام رزق لحصوله على كرتين أصفرين، ويبقى السد فقد أميز عنصرين وهما محمد كسولا وخلفان وهما أقل إمكانيات من لاعبي الأصفر وبكثير ورغم أن مدربهم (فوساني) سبق أن عمل هنا في الرياض ويعرف النصر جيداً إلا أنه لا يملك الأدوات والعناصر التي يمكن له أن يتفوّق بها واليوم الكرة في ملعب النصراويين من إدارة وأجهزة مختلفة من لاعبين وجمهور ومتى ما أدرك الجميع أهمية اللقاء واحترام المنافس وإعطاءه حقه فسيكون الفوز حليف العالمي بعد توفيق الله سبحانه أولاً وأخيراً.
نقاط للتأمل
- أثبتت مباراة الأهلي والنصر الأخيرة أن العنصر الأجنبي في نادي النصر ضرره أكثر من نفعه ولو اعتمد الفريق على العنصر المحلي لحقق أكثر من ما حققه حالياً.
- حصول نادي النصر على المركز الثالث في مسابقة دوري زين إذا ما انتهى الدوري على حاله فإنه نفس المركز الموسم الماضي وبدون أي بطولة يعني أن العمل لم يتغيّر وذهبت سنة وموسم من عمر النصراويين لم يتبدل الحال إلى ما كانوا يتطلعون إليه.
- لجنة الحكام كبقية اللجان تعمل بطريقة بدائية وعشوائية وما زال الأمل لدى الشارع الرياضي بأمير الرياضة بتغيير العمل كاملاً وإعادة هيكلة المنظومة الرياضية لدينا.
- المستوى الذي قدّمه الفريق النصراوي أمام الأهلي والشوط الأول أمام السد في الدوحة يجعل المحب النصراوي يطمئن إلى حد ما على فريقه ويعلق آماله على العنصر الأجنبي المنتظر الموسم القادم ليصنع الفرق.
- رسالتي لبعض الضعفاء أن الرياضة هي أن نرسم الابتسامة فنجعل من الرياضة متعة حقيقة وليس الاتهام والشك والطعن والإساءة فهل فهمت أيها الجاهل.
- يتميز دوري زين بأن المنافسة دائماً ما تكون من خلال جهتين المقدمة والقاع فبعدما حسم نادي الهلال البطولة ما زال الكل ينتظر من يرافق الحزم لدوري الدرجة الأولى.
- هل الاتحاد الإيراني لكرة القدم أقوى وأكبر من الاتحاد الآسيوي؟ وهل يستطيع اتحاد القارة أن يفرض ما يريد على الاتحاد الإيراني؟ أشك في ذلك.
- تعود الدراسة ويعود الطلاب من آخر إجازة لهم قبل نهاية السنة الدراسية.. ويا كثر إجازاتهم مؤخراً ونلتقي عبر جريدة (الجميع) الجزيرة ولكم محبتي، ودائماً على الخير نلتقي.