صنعاء -الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:

جدد الرئيس اليمني دعوته لأحزاب المعارضة المنضوية فيما يسمى بتكتل أحزاب اللقاء المشترك للعودة إلى طاولة الحوار.

وقال الرئيس صالح في خطاب أمام أكثر من مليون من المواطنين اليمنيين احتشدوا في ساحة ميدان السبعين بصنعاء: «ندعو أحزاب المشترك إلى تحكيم ضمائرهم وأن يأتوا للحوار من أجل أمن الوطن واستقراره».

واعتبر الرئيس اليمني احتشاد الملايين من المواطنين الذين خرجوا في مسيرات مؤيدة للنظام في مختلف المحافظات اليمنية بمثابة رسالة واضحة لمن هم داخل البلاد وخارجها واستفتاء شعبي على الشرعية الدستورية وحمل الرئيس صالح أحزاب «المشترك» مسؤولية قطع إمدادات النفط والغاز على المواطنين.

وكان مئات الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات اليمن خرجوا إلى صنعاء للمشاركة في مسيرة «جمعة الحوار» للتعبير عن تأييدهم للشرعية الدستورية وللرئيس علي عبدالله صالح ودعم الحوار لحل الخلافات بين الأحزاب السياسية.

وجاءت هذه المسيرة في وقت رفضت أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل ما يعرف بأحزاب اللقاء المشترك مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى حل الأزمة السياسية في اليمن والتي أعلنت الحكومة قبولها بها. كما شهدت العديد من المحافظات والمدن اليمنية مسيرات كبيرة نضمها أنصار المعارضة وأنصار الرئيس علي عبدالله صالح.

ورفع أنصار المعارضة شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيله فيما رفع أنصار النظام شعارات تؤيد الرئيس صالح وتدعو إلى الحوار وترحب بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.

وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة مدن أخرى من اليمن كذلك مسيرات نسائية مؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح.

وذكرت مصادر محلية في مدينة تعز أن ثمانية أشخاص أصيبوا في اشتباكات بين المشاركين في مسيرات لمؤيدي النظام والمعارضين له.

في غضون ذلك قُتل طفل يوم أمس في محافظة اب (180 كيلومتر) تقريباً إلى الجنوب من صنعاء. وقال شايف المسعودي مدير مديرية النادرة بمحافظة اب: إن الطالب عبدالحميد الرصاص قُتل يوم الجمعة برصاص أربعة من عناصر من أحزاب اللقاء المشترك.