فعلاً إن كنت لا تستحي فافعل ما شئت..
ونظام الملالي في طهران والإعلام الذي يروج له سواء الفضائيات الطائفية (العالم، والعراقية، وأخواتهم من زنادقة الفضاء)، لم يعد يخجل من تكرار الكذب وتغيير الحقائق، فالذي يعرفه الجميع أن أهل الأحواز العرب أشعلوا انتفاضة شعبية منذ يوم الجمعة 15-4 إحياء لذكرى الانتفاضة الأولى لأهل الأحواز وتصديهم لظلم وإرهاب وعمليات (الفرسنة) التي يقوم بها النظام لتغيير البنية السكانية لعرب الأحواز.
الجميع يعرف أسباب اندلاع (جمعة الغضب) في الأحواز، والجميع عرف أن عدداً من القتلى سقطوا في مواجهات مع قوات البسييج وأن أحياء الثورة ومدينة الحميدية وحدها شهدت مقتل ستة من الشهداء، وأن الأحوازيين يواصلون انتفاضتهم وتصديهم لمحاولات نظام طهران إلغاء الهوية العربية للإقليم الذي ضمنه إيران بالخداع إلى الأراضي الفارسية.
نضال وكفاح عرب الأحواز أرعب وزلزل أوضاع حكام طهران فأوعزت إلى الإعلام الطائفي الممول من قبل النظام إلى محاولة إخلاء انتفاضة عرب الأحواز، والادعاء بأن التظاهرات الصاخبة اندلعت تأييداً للشيعة في البحرين.
هذا الزيف والزعم الكاذب تفضحه الهتافات التي كان يطلقها المتظاهرون في مدن الأحواز، فالمتظاهرون كانوا يرفعون أصواتهم بهتاف (الأحواز حرة حرة والإيراني يخرج بره).
فهل هذا الهتاف علاقة له بفتنة البحرين التي أشعلها عملاء نظام ولاية الفقيه الذين أرادوا أن يوصلوا البحرين بالأحواز، ويصبح عرب البحرين مثل عرب الأحواز يتعرضون لذل الاحتلال الفارسي واضطهاد أجهزته القمعية؟!
إعلام النظام الإيراني يغير الحقائق ويكذب لتلميع حكام طهران، والإعلام العربي غافل عما يحدث في الأحواز حيث يتعرض شعب عربي للاضطهاد والعزل العنصري والقتل المتواصل والمستمر دون أن يخصص إعلامنا العربي المقروء والفضائي المرئي مساحات مناسبة للتعريف بثورة هؤلاء المضطهدين الذين يواجهون محاولة الفرسنة منذ أكثر من 86 عاماً ولا زالوا يقاومون بجهودهم الذاتية دون أن يساعدهم إخوانهم من العرب.