الجزيرة - الرياض

أكد «منتدى الغد» بأن الإستراتيجية الوطنية للشباب يجب أن تتصدى لبحث مشكلة البطالة، وضعف فرص العمل أمام الشباب السعودي، إضافة إلى ذلك ينبغي أن تؤكد الإستراتيجية على حق الفتاة في العمل، وطرح أفكار جديدة للمجالات المستجدة في سوق العمل التي تناسب عمل الفتاة السعودية.

جاء ذلك ضمن مجموعة من القضايا التي أوصى بها المنتدى والذي قدم إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط رؤيته الشاملة للإسهام في صياغة الإستراتيجية بهدف ترجمة الرؤية والمقترحات الواردة فيها إلى برامج عمل ومبادرات وطنية من جميع الجهات المسؤولة عن تلبية متطلبات شباب المملكة من الجنسين و تم تسليم نسخة من رؤية المنتدى إلى جميع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة وفي مقدمتها مجلس الشورى.

وتركزت الرؤية على حصيلة المنتدى من خبرات معاصرة وملامسة مباشرة لهموم الشباب وقضاياهم من خلال انعقاد «منتدى الغد» في دورته الأولى في 2009، وورش العمل العديدة التي شارك فيها الشباب السعودي في مختلف مناطق المملكة.

وورد في رؤية «منتدى الغد» الذي يستعد القائمون عليه إلى إطلاق الدورة الثانية من أعماله يوم 27 جمادى الأولى الحالي تحت عنوان «نحن والشباب وشراكة» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الكثير من القضايا التي تهم الشباب. وستشهد الدورة الثانية من المنتدى التركيز على ثلاثة قضايا رئيسة يرى شباب المملكة أنها ذات أولوية في الوقت الراهن وهي «التطوع»، و»التعلم الذاتي» و»الإعلام الجديد». وتناولت رؤية المنتدى المقدمة إلى الإستراتيجية الوطنية للشباب ست قضايا رئيسة وهي قضية: «الشباب والأسرة» وأوصت الرؤية بأن: «الأسرة السعودية في حاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى - إلى مؤسسات ثقافية وتربوية تقوم بإعداد الدراسات الاجتماعية ورصد الظواهر الايجابية والسلبية في المجتمع، ومن ثم تقدم الحلول والتوصيات لمسؤوليات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني»وحددت الرؤية قضية الشباب الثانية في «الشباب ومؤسسات التربية والتعليم»، وأوصت ب»أهمية الحوار داخل مؤسسات التعليم، ومنح الشباب الفرصة للتعبير عن الرأي في القضايا العامة والقضايا المرتبطة بمؤسسات التعليم، وبخاصة في مرحلة التعليم العالي التي تمثل نسبياً مرحلة النضج الفكري والوعي المعرفي». وركزت رؤية منتدى الغد على قضية «الشباب ومؤسسات الإعلام». ووضعت قضية «الشباب ومؤسسات الثقافة والرياضة» على خارطة توصياتها لإدراجها في صياغة الإستراتيجية الوطنية للشباب على اعتبار إن منتدى الغد: «يرى أن المؤسسات الثقافية والرياضية في بلادنا لا تزال ضعيفة الصلة بالشباب، وغير قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في ثقافتهم ووعيهم والتأثير في سلوكياتهم، وذلك لأن كثيرا منها يركز على نشاطات ثقافية أو رياضية محدودة».

وحددت رؤية منتدى الغد قضية «الشباب ومؤسسات المجتمع المدني» كخامس القضايا المهمة وتطلعت الرؤية إلى «أن تمنح الإستراتيجية الوطنية للشباب ميدان مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في دعم الشباب، الاهتمام الأكبر، وتطرح في مضامينها أهمية تلك المشاركة، وتدعوا مؤسسات الدولة لإصدار التشريعات والأنظمة التي تسهم في تعميق التكامل بين دور المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية في رعاية الشباب، وتوسيع دوائر التأثير، وتنويع مصادر المعرفة والثقافة والتأهيل». وقدمت الرؤية سادس قضية «الشباب وقطاعات العمل»، على اعتبار أن مرحلة التحاق الشباب بسوق العمل تمثل آخر مسؤوليات مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني تجاه الشاب بعد مسؤوليات التربية والتأهيل والتثقيف والرعاية، ل»تبدأ بعد مسؤوليات الشباب تجاه وطنهم بترجمة ما اكتسبوه من قيم ومعارف ومهارات وسلوكيات إلى إنتاج وعمل وتحمل للمسؤولية وتطوير حتى يمكن تحقيق المجتمع المنتج المعتمد على سواعد أبنائه وجهودهم في التنمية».