|
بريدة - سلطان المهوس
بقلق بالغ وترقب حذر، يتابع أهالي مدينة بريدة اللمسات النهائية قبل أن يتم الإعلان الرسمي عن افتتاح منتزه الملك عبد الله، والذي يقع في أقصى شرق المدينة وتحديداً في الجهة الغربية الجنوبية لتقاطع طريق الملك فهد مع الدائري الشرقي. ويأتي القلق والترقب مبرراً، إذ تم اختيار الموقع الذي يحمل اسماً يكن له الجميع الولاء والحب والتقدير بجانب مواقع خدمية لا تتناسب أن تكون بجانب منتزه كبير ومهم يستهدفه الآلاف، حيث إن محطة الصرف الرئيسية شرق بريدة لا تنفصل عن المنتزه سوى بعدة أمتار ممتدة بخط متواز مع حدود المنتزه..!
أما الموقع الخدمي الآخر، فهو لا يبعد كثيراً عن المنتزه لكن آثاره تصل حتماً لكل الزوار، إذ ترتكز مدينة الأنعام على مقربة من المنتزه وهي التي تحتوي كافة أنعام المنطقة بيعاً وشراءً، بما فيها من روائح وجلبة وضوضاء ليكون المنتزه بين مطرقة الصرف وسندان الأنعام دون أن يكون للزائر خصوصية تعطيه على الأقل ارتياحاً نفسياً منفرداً. أمانة منطقة القصيم اختارت مكاناً إستراتيجياً، لكنه غير مريح من الناحية البيئية والنفسية حتى وإن خرجت إدارة المياه بضمانات بعدم وجود روائح لعملية الصرف، فمن يمر فجراً أو مساءً سيعرف أن لا ضمانات يمكنها أن تجعل من محطة للصرف بدون روائح.
والسؤال: كيف يمكن لأمانة المنطقة أن تجسد الصورة الأزهى لهذا المنتزه الذي يحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع؟