أفضال الله على هذه البلاد لا تُعدّ ولا تُحصى.. فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. ففي الشأن الرياضي.. والكروي تحديداً.. قد أكرم الله تعالى هذه البلاد أيضاً بناد ليس كالأندية.. ناد يهيم به معظم الشعب السعودي.. ناد تعشقه الملايين.. تهيم وجداً في هذا الفريق المتميز.. والجميل.. تتبعها ملايين النشء القادمة من المدارس في مختلف أنحاء المملكة.. تلك الملايين القادمة.. لم تتأثر بذلك النعيق النشاز.. الذي يشنف آذان ناعقيها.. (صباح مساء).. كما أن ثقافة الشعب السعودي قد تخطت نعيق أولئك المتأزمين.. تخطتهم وارتقت إلى عنان السماء.. تتمتع بعشقها وهيامها بنادي الشعب.. دون الاكتراث من قريب أو بعيد بتلك البكائيات.. وذلك النعيق والنقيق.. والأنين.
نعم إن الانتماء لنادي الشعب يريح بال الملايين من أنصاره، راحة لا يعرفها غيرهم.. ويطمئن نفوسهم بزعيمهم.. ويمنحهم سلوكاً قد سما بهم وتساموا على غيرهم.. فلا وقت يضيعونه.. بل يتمتعون بهلالهم من أمل إلى أمل.. ومن مجد إلى مجد.. ومن بطولة إلى بطولة.. ومن زعامة إلى زعامة.. ومن تفرد إلى تفرد.. فالزعامة والبطولات والكؤوس والدروع تيجان من ذهب خالص على رؤوس الزعماء.. لا يراها بكل تأكيد غير المحرومين والمتأزمين والناعقين.
سبق أن قلنا إن الزعيم ولا شيء غير الزعيم.. هو من أصبح للمجد وطناً.. وللبطولات مكاناً وموئلاً.. وللذهب حاصداً وجامعاً.. وللفضيلة إماماً وحارساً.. فكان نتاج ذلك أن تسامت النفوس الزرقاء.. في فضاء السموِّ والعلوِّ والنَّقاء.. فاكتست الوجوه الطيبة بالبشر والبشاشة.. فطلاقة الوجوه عنوان الضمير.. والضمير هنا ليس ككلِّ ضمير.. فهو ضمير طيِّب نقي وتقي.
أعرف جيداً تعاسة الائتلاف.. فقد ارتفع ضجيجهم قبل مباراة كأس ولي العهد.. ضجيج مخزٍ ومخجل.. لعلهم يؤثرون على رمز خيّر وجميل وراقٍ كالزعيم.. ذنبه تفوقه وحسن نواياه.. ورقي منسوبيه.. فكم هي مخزية محاولاتهم البائسة لتشويه الجمال في حياتنا.. في حياة السواد الأعظم من الشعب السعودي.. لماذا لا يعترفون بأن هذا المسمى ب(الهلال).. هو واسطة العقد الجميل بين أندية الوطن.. التي نضح جبين بعضها قبحاً وتآمراً.. ومرارة ودسائس.. وتوتراً وتأزماً.. فلم ولن يجدوا غير خيبة الأمل تتوالى وتتابع.
الله ما أجمل أن تشعر بأنك متفوق.. شعور رائع.. فيه نشوة وانتشاء.. فأنت الثابت والآخرون متحركون.. ومع ذلك بقوا كما هم.. وبقي الزعيم زعيماً.. سيداً لا يجارى.. وقدوة مثلى لهم.. ولتبقى أيضاً أيها الزعيم معشوق الشعب العظيم.
لقد صدق الشاعر حين قال: «كن جميلاً ترى الوجود جميلاً»، فكونوا جملاء.. لتروا الزعيم جميلاً يتلألأ كؤوساً.. يحن لها وتحن إليه.. فبدلاً من مناقضة الزعامة.. لم لا تعملون بالروح المتسامية التي يعمل بها الزعيم.
فمن حق الهلاليين أن يطالبوا غيرهم ممن زلقت بهم أقدامهم هنا أو هناك برفع ذائقتهم.. ليتمتعوا مثلهم.. فالهلاليون ليسوا أنانيين.. بل يودون انتشالهم من ضنك النحس وسوء التخطيط والفشل المرير المستمر لسنوات وأعوام ومواسم.. تتبعها سنوات وأعوام ومواسم.. وأيضاً.. من حق أولئك البائسين على الزعماء أن يقولوا لهم: كونوا إيجابيين.. وكونوا متفوقين.. وكونوا جملاء.. لتروا الهلال زعيماً.. متفرداً.. وذا قيم رياضية عليا.. ارتقوا وكونوا مثل الهلاليين.. لترتاحوا وتريحوا.. فالحياة يقضيها الإنسان مرة واحدة.. فلا تضيعوها في حرب بائسة ومذلة ومخزية.. فالفريق الأزرق بات أنموذجاً.. وقدوة يُقتدى بها أخلاقاً ورياضة وشهامة وفروسية.. وقيماً عليا.. تظلل كؤوسهم الذهبية.
هذا، وقد قلناها مراراً وتكراراً.. وها نحن نكررها.. إنّ من ادّعى أنّ له في المجد سهماً.. فالزعيم هو المجد كاملاً.. ولا عزاء للبائسين!
نبضات!!
فريق الوحدة بذل جهداً هائلاً.. للظفر بكأس سمو ولي العهد.. ولكن مشكلته أنه قابل في النهائي صاحب الزعامة الهلال!!
لم تزد حملاتهم.. وتشنجهم.. ونعيقهم.. وأنينهم.. الهلال.. غير بطولات تتبعها بطولات.. وكؤوساً تتبعا كؤوس.. وملايين العشاق يتبعهم ملايين المشجعين الذين تمتلئ بهم مدارس المملكة في جميع المراحل وبكل المناطق!!
أكثر الفِرَق تعرضاً للظلم التحكيمي.. هم ثلاثة أندية: القادسية والهلال ونجران على التوالي!!
شخصية رياضية.. وعدت لاعبي الوحدة بمكافأة مجزية جداً في حال فوزهم على الزعيم وانتزاع الكأس الجديدة منه.. قدرها خمسون ألفاً لكل لاعب.. وثلاثة ملايين ريال للإدارة الوحداوية.. مؤكدة أن ذلك ليس كرهاً في الهلال بل حباً (طارئاً) للوحدة.. معلييييش (Game Over)