مكة المكرمة - سعد العصيمي
كان الوحداويون يدركون منذ البدء أن النهائي في كأس ولي العهد أمام الهلال ليس سهلاً البتة للفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين الأزرق والأحمر .
ورغم هذه النتيجة التاريخية والساحقة وب(5) أهداف، إلاّ أنه ثمة رضى عن وصول النادي المكي للعب على نهائي في الدوري السعودي بعد حوالي (40) سنة.
والجماهير الوحداوية تعرف من قبل ومن بعد، أن الطريق لا يزال طويلاً جداً من أجل الوصول إلى تحقيق البطولات وحصد الكؤوس ومقارعة الفرق الكبيرة في المملكة العربية السعودية، وأن هنالك المزيد من الصعوبات، ولابد إن كانت هنالك رغبة لتذليلها، المباشرة على الفور من بعد نهائي الكأس مع الهلال بالعمل الجاد والإعداد الجيد لإحداث التغيير المطلوب ويا حبذا من أخذ العبرة وتفهم الدرس الهلالي إن أرادوا صعود المنصات.
فكما تزرع تحصد، والحق إن مسؤولي ومنسوبي الزعيم الهلالي قد أحسنوا الإعداد وتقوية صفوف هذا الكيان الأزرق ليهيمن على البطولات المحلية وبفارق كبير جداً ويحقق أكثر من بطولة إقليمية وعربية وآسيوية، فقد أحسنوا السعي وجنوا بطولات وكؤوساً.
إذاً ليباشر الوحداويون من الآن بالإعداد الجيد للفريق من درجة الناشئين وفرق الشباب مع المزيد من العمل المنظم إدراياً وفنياً، فالإدارة الحالية مطالبة بنسيان هذه النتيجة والخسارة الموجعة، والتركيز على العمل ونبذ الأقوال، خاصة وأن لديها المزيد من الوقت - (3) سنوات قادمة -، فالمفتاح لأي أمور مستعصية هي العزيمة الصادقة والعمل المتواصل، فهذا بالتأكيد أبلغ من الركون إلى الثرثرة والتسويفات، فها نحن نرى الهلاليين يحصدون البطولات الواحدة تلو الأخرى بسبب ان من سبق من أجيال قد زرعوا ليأكل الجيل الحالي من الأبناء الهلاليين كل البطولات.
وما نَيْل البطولات بالتمني
ولكن تؤخذ الكؤوس غلابا
fhad60601@hotmai.com