الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو الذي أدار بكل اقتدار نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والوحدة وحظي بإعجاب وتقدير الجميع هل نراه مرة أخرى في ملاعبنا خصوصاً في مباراة الهلال والنصر القادمة التي تتطلب حكماً بمثل هذا الحجم من القدرة والكفاءة؟
شكوى النصر من الصافرة المحلية إلى درجة المطالبة بإبعاد الحكام السعوديين عن دوري زين وتكليفهم بمباريات الدرجات الأخرى تتناقض مع موقف النادي من امتناعه عن طلب حكم أجنبي لمباراة فريقه الكروي القادمة أمام الهلال..! فهل الحملة الصفراء العنيفة ضد التحكيم المحلي تهدف إلى الضغط عليه لتحقيق مكاسب معينة في المواجهة القادمة.؟! الجواب تحمله الأيام القادمة.
تبدو فرصة فريق نجران قوية جداً للبقاء في دوري المحترفين فمبارياته القادمة تبدو أسهل من منافسيه الوحدة والقادسية وإذا ما استطاع تأمين نفسه بالنقاط المطلوبة فستكون مواجهة الوحدة والقادسية القادمة في مكة المكرمة هي الحاسمة والفاصلة بين الفريقين.
تراجع الحكم الدولي الصاعد فهد المرداسي عن تصريحاته السابقة وعن قراره الاعتزال واعتذاره للجنة الحكام أمر يحسب له. فهو موهبة وقدرة تحكيمية رائعة جداً وينتظره مستقبل كبير. وقد شعر بفداحة ما ارتكبه من خطأ فتراجع واعتذر ومطلوب من لجنة الحكام أن تتجاوب مع خطوته وأن لا تتصلّب في موقفها تجاهه فهو أحد أبنائها الذين يجب رعايتهم والاهتمام بهم وأن أخطأوا.
ما إن حقق الهلال كأس ولي العهد حتى بدأت الأصوات الراغبة في عرقلة مسيرة الهلال ترتفع مطلقة شائعات متعددة على صعيد تغيير المدرب أو التعاقد مع لاعبين أجانب جدد وهي شائعات معروف أهداف ومقاصد مروّجيها.
عبارة (لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة) التي تتردد في بعض الفضائيات على لسان رجل عانى كثيراً قبل أن يفرح أخيراً بعد أن بلغ من العمر عتيا..!! من الممكن أن تنسحب على الوضع الرياضي ويرددها مشجع كروي عانى طويلاً وفني عمره قبل أن يفرح ببطولة أو إنجاز يحققه فريقه بعد سنوات طويلة من الحرمان.
ما عرضته قناتنا الرياضية السعودية من تقارير مصوّرة عن حال الجماهير خارج إستاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع قبل نهائي الكأس أصاب المتابعين بالأسى والحزن. فالتنظيم كان سيئاً وجماهير غفيرة كانت تحمل تذاكر ولكنها لم تستطع الدخول بحجة امتلاء المدرجات أو بحجة تزوير التذاكر. كما شاهد الجميع الصور التي نشرتها الصحافة عن عمليات تسلّق الأسوار ووجود سلم أحضرته الجماهير للصعود من خلف المدرجات..! بالإضافة إلى تذمر الجماهير من عدم وجود خدمات أو بوفيهات تليق بالمكان، حيث كان الجميع يشكو من الجوع والعطش نظراً لدخولهم الملعب منذ وقت مبكر. وتلك المناظر لا تخص مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع فقط، بل هي حالة عامة في جميع الملاعب.