باعتبارها واحدة من مؤسسات التعليم العالي، فإنّ جامعة نجران تعتبر نفسها شريكاً كاملاً في تطوير المجتمع السعودي بخاصة والمجتمعات الأخرى على الصعيدين الإقليمي والعالمي بعامة.. فجامعة نجران أسوة بمثيلاتها من المؤسسات التعليمية، تلزم نفسها العمل على تحقيق كل هذه الآمال والطموحات، وذلك لما لدور العلم والتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات من أهمية وحيوية في صنع رفاهية الإنسانية وتقدمها. وعليه فمن المتوقع خلال السنوات القليلة القادمة أن تصبح هذه العناصر مجتمعة العامل الحاسم في النمو والتقدم.
وحققت الجامعة قفزات نوعية في الجودة العلمية والبحثية، حيث واصلت تميزها العلمي والتقني بتحقيقها مركزاً متقدماً في التصنيف الأسباني العالمي الشهير (ويبوماتريكس) الصادر في شهر يناير 2011م متقدمة على آلاف الجامعات العالمية، حيث حصلت على المركز السابع من بين (33) جامعة سعودية حكومية وأهلية وعلى المركز الثالث والعشرين من بين (500) جامعة عربية حكومية وأهلية. كما حصلت في التصنيف الأسترالي على المرتبة الخامسة محلياً والسادسة عربياً و 612 عالمياً
أما في مجال التقنية، فقد أعطت النقلة الإلكترونية التي شهدتها الجامعة منذ مطلع عام 2010 ثمرتها في نهاية العام المنصرم ، حيث حصلت على تقدير عالٍ في مجال التعاملات الإلكترونية المعروف ببرنامج «يسر»، هو 91.27 % ، وذلك حسب أحدث تقرير أصدرته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبذلك احتلت المرتبة الثالثة على مؤسسات التعليم العالي في المملكة.
وقال معالي مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن: إن هذا التقرير - الذي يقيس مدى التقدم في الحكومة الإلكترونية - أتي في الوقت الذي أصبحت فيه جامعة نجران « جامعة بلا ورق»، حيث تدار جميع معاملاتها اليومية عن طريق الخدمات الإلكترونية ، التي تمكن الموظف أو صاحب القرار في الجامعة من إنجاز معاملاته والتوجيه عليها من أي مكان في العالم .
بداية المشوار العلمي
وكانت التوجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - صدرت بتأسيس جامعة نجران في 10/10 /1427هـ، أثناء تدشينه - حفظه الله - حفل افتتاح مجمع الكليات الجامعية.
وتقع الجامعة على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة وقدرها (18) مليون متر مربع، وهي بذلك تُعد أكبر المدن الجامعية في المملكة العربية السعودية من حيث المساحة ، وتضم مجمعاً للطلاب يحتوي على (14) كلية، ومجمعاً للطالبات يحتوي على (14) كلية، بطاقة استيعابية قدرها (45) ألف طالب وطالبة، كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعياً ومدينة طبية، ومراكز أبحاث، ومدينة رياضية وترفيهية، وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادق ومراكز تجارية ومدارس أهلية وغيرها.
الجامعة تضم حالياً أربع عشرة كلية يدرس فيها 18 ألف طالب وطالبة وهي كلية العلوم الطبية التطبيقية وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم علوم المختبرات الإكلينيكية وقسم التمريض وقسم العلوم الإشعاعية وقسم العلاج الطبيعي وقسم الأجهزة الطبية والحيوية، كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم علوم الحاسب الآلي وقسم نظم المعلومات وقسم هندسة الحاسب الآلي وقسم هندسة الشبكات والاتصالات، كلية التربية وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم التربية وعلم النفس وقسم الاقتصاد المنزلي وقسم رياض الأطفال وقسم التربية الخاصة وقسم المناهج وطرق التدريس، كلية المجتمع وتمنح درجة الدبلوم الجامعي وتضم قسم علوم الحاسب وقسم العلوم الطبية وقسم العلوم الإدارية، كلية الطب وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم الجراحة وقسم الكائنات الدقيقة وقسم الباطنة وقسم وظائف الأعضاء وقسم طب الأسرة والمجتمع وقسم طب الأطفال وقسم علم الأمراض وقسم النساء والتوليد وقسم الكيمياء الحيوية، كلية طب الأسنان وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم وقاية الأسنان وقسم إصلاح الأسنان وقسم علوم الاستعاضة وقسم جراحة الوجه والفكين وعلوم التشخيص، كلية العلوم الإدارية وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم إدارة الأعمال وقسم الإدارة العامة وقسم المحاسبة وقسم نظم المعلومات الإدارية وقسم الأنظمة وقسم التسويق والتجارة الإلكترونية، كلية الصيدلة، وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم الصيدلانيات وقسم الصيدلة السريرية وقسم العقاقير وقسم علم الأدوية وقسم الكيمياء الصيدلانية، كلية الهندسة وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم الهندسة الميكانيكية وقسم الهندسة الصناعية وقسم الهندسة الكهربائية وقسم الهندسة المدنية وقسم الهندسة الكيميائية وقسم الهندسة المعمارية، كلية اللغات وتمنح درجة البكالوريوس وتضم قسم اللغة الإنجليزية وقسم الترجمة، كلية العلوم والآداب، وتمنح درجة البكالوريوس في التخصصات العلمية وتضم قسم الرياضيات وقسم الفيزياء وقسم الكيمياء وقسم الأحياء وكذلك التخصصات النظرية في قسم اللغة العربية وقسم اللغة الإنجليزية، كلية العلوم والآداب بشرورة تمنح درجة البكالوريوس في التخصصات العلمية وتضم قسم الكيمياء وقسم الرياضيات وقسم علوم الحاسب، وكذلك التخصصات النظرية في قسم اللغة العربية وقسم الدراسات الإسلامية وقسم اللغة الإنجليزية وقسم التربية ورياض الأطفال، كلية العلوم الصحية وتمنح درجة البكالوريوس والدبلوم في تخصصات التمريض والقبالة، وكلية الشريعة وأصول الدين وتمنح درجة البكالوريوس في تخصصات الشريعة وأصول الدين.
كما تضم الجامعة عمادة لخدمة المجتمع والتعليم المستمر وتمنح الدبلوم في عدد من التخصصات الطبية والعلمية والإدارية وتشرف على الانتساب والتعليم الموازي بالتنسيق مع الأقسام المناظرة بالجامعة.
وتضم الجامعة أيضاً عمادة للسنة التحضيرية يدرس بها معظم طلاب وطالبات الجامعة لمدة عام لتهيئتهم للتخصصات الطبية والعلمية والإدارية.
وتشهد المدينة الجامعية بمنطقة نجران حالياً تنفيذ 30 مشروعاً بتكلفة بلغت 3 مليارات و500 مليون ريال، حيث طرح حديثاً 7 مشاريع جديدة ، و تحظى هذه المشاريع بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران.
ونوّه سمو أمير منطقة نجران بالدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالتعليم في كافة مراحله لما يخدم الطلبة والطالبات في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وقال سموه: «إن إنشاء جامعة نجران التي تُعد من أكبر المدن الجامعية على مستوى المملكة تؤكد مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بمنطقة نجران وأهلها لتقديم خدمة التعليم العالي» .. مشيراً إلى أن اعتماد مستشفى جامعي بجامعة نجران سيمكن طلاب كلية الطب بالجامعة من الاستفادة من المستشفى وبما يؤدي إلى الرفع من مستوى الخدمات التي تقدم للمجتمع تأكيداً لمبدأ التعاون بين مؤسسات الدولة والاستخدام الأفضل للموارد الاقتصادية.
من جانبه رفع معالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الدعم السخي الذي يحظى به التعليم العالي بالمملكة، إذ يمثل بناء الإنسان أولوية لدى القيادة حفظها الله.
وقال معاليه: «إن تخصيص ميزانية للجامعة تزيد عن 630 مليون ريال للسنة المالية الجديدة 1432 / 1433هـ أبلغ دليل على هذا الاهتمام الذي تواصل منذ تأسيس الجامعة وحتى الآن مما مكنها من أن تكون جامعة شاملة تحوي جميع التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، إذ يدرس فيها 16 ألف طالب وطالبة في 14 كلية تشمل الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية والتمريض والهندسة والحاسب والعلوم الإدارية والعلوم والآداب والتربية والشريعة وأصول الدين واللغات والمجتمع، بالإضافة إلى فرع الجامعة بشرورة».
وعن مشاريع المدينة الجامعية أوضح الدكتور الحسن أن مشاريع المدينة الجامعية تسير وفق الخطط المرسومة لها، حيث سيتم الانتهاء من مشاريع المرحلة الأولى والانتقال للمدينة الجامعية بعد عام من الآن بإذن الله، معرباً عن تقديره لسمو أمير منطقة نجران على دعمه المتواصل للجامعة ومتابعته الدائمة لجميع مشاريعها وخططها التطويرية، مما ذلل كافة العوائق التي يمكن أن تعترض تنفيذ المشروعات، كما عبّر عن تقديره لمعالي وزير التعليم العالي على مساندته للجامعة.
وأبان أن الجامعة تنفذ حالياً 30 مشروعاً في مقر مدينتها الجامعية تشتمل على إنشاء مبنى كلية اللغات وكلية التربية وكلية المجتمع للطالبات وعمادة القبول والتسجيل ومركز الحاسب الآلي ومركز التعليم الإلكتروني، وبناء محطة رئيسية وفرعية للكهرباء ومبنى إدارة الجامعة ومبنى كلية العلوم الإدارية وكلية العلوم والهندسة ومجمع الطالبات وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية علوم الحاسب وكلية المجتمع والمرحلة الأولى من إسكان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكلية طب الأسنان وكلية الطب البشري وكلية الصيدلة ومشروع المرحلة الثانية من البنية التحتية للجامعة ومبنى السنة التحضيرية بتكلفة بلغت أكثر من ملياري ريال فيما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من البنية التحتية التي تشمل الأسوار والسفلتة. وبيّن أن مبنى كلية الهندسة يبلغ طوله 230 متراً وعرض 115 متراً، وتبلغ المساحة الإجمالية لجميع الأدوار 66 ألف متر مربع.
وكشف معاليه أنه ستنفذ هذا العام ثلاثة مشروعات رئيسة تشمل المرحلة الثانية من إسكان أعضاء هيئة التدريس والمستشفى الجامعي وفندق فئة خمس نجوم مع خدماته، بتكلفة إجمالية تقارب مليار ريال، كما ستطرح قريباً سبعة مشاريع ليصبح عدد مشاريع المدينة الجامعية 30 مشروعاً.
يُشار إلى أن مساحة المدينة الجامعية لجامعة نجران تبلغ حوالي 18 كيلو متراً مربعاً بطول 6 كيلومترات وعرض 3 كيلومترات، وتم تصميمها لتكون معلماً حضارياً رائعاً يضاف إلى معالم المنطقة، إضافة إلى دورها الأساسي في نشر العلم، وذلك من خلال تنفيذ كافة المشروعات والبنى التحتية والكليات والمرافق التعليمية والمساندة وتجهيزها بأحدث التقنيات لتكون محط أنظار العالم شكلاً ومضموناً، ووصل عدد الطلاب والطالبات الذين تم قبولهم أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة ليرتفع عدد الطلاب الدارسين فعلياً في الجامعة إلى أكثر من 16 ألف طالب وطالبة يدرسون في كليات الجامعة البالغ عددها 14 كلية، لتصبح جامعة نجران جامعة شاملة تحوي جميع الكليات الطبية والعلمية والنظرية.