المبدعون في شتى أصناف الفنون الحركية والنصية والفكر والأداء يفترض أن يكونوا أدوات رافعة للقيم الإنسانية النافعة للبشر، لا أن يكونوا أدوات هدم، ولهذا فقد استغرب الجميع من سقوط عدد من يصنفون في خانة المبدعين، حتى وإن كان دورهم لا يتجاوز الترفيه الذي يصل في أحيان كثيرة إلى التهريج كالفئة التي تشتغل بالفن، حيث استغل تسع عشرة فناناً وفنانة لإشعال الفتنة الطائفية في دول الخليج العربي، وهؤلاء أسقطوا نجوميتهم (إن كانت لهم نجومية) وقبلوا أن يُستغلوا من قبل الطائفيين الصفويين وجُندوا للإساءة إلى مملكتي البحرين والعربية السعودية مما دفع المسؤولون في شركات الإنتاج والمحطات الفضائية إلى استبعادهم من الأعمال الفنية القادمة حتى لا تتسرب إساءاتهم لأصحاب نعمتهم الذين فتحوا لهم شركاتهم ومحطاتهم لعرض أعمالهم..
عملية التنظيف هذه التي طالت هذه الفئة ترافقت مع عملية تنظيف أخرى شهدتها الحركة الرياضية في مملكة البحرين حيث أُسقط عدد من اللاعبين من كشوفات الاتحادات الرياضية وبالذات اتحاد كرة القدم لتركهم نواديهم والاشتراك في الأعمال التخريبية التي شهدتها شوارع البحرين.
بعض من هؤلاء اللاعبين محترفون يلعبون لأندية خليجية قطعوا عملهم في تلك الأندية وعادوا للبحرين للاشتراك في أعمال التخريب، وهذا التصرف إضافة إلى إخلاله بشروط التعاقد وتسيب لا وجود له في عالم الاحتراف إلا أنه يكشف مدى الانحراف الذي وصل إليه فكر هؤلاء الذين قبلوا أن يكونوا أدوات لتخريب وطنهم، فكيف تثق بهم الأندية التي استقدمتهم؟
ممثلون ومغنّون ولاعبو كرة القدم جُندوا لإشعال الفتنة الطائفية، ممرات وقنوات سلكها الصفويون لشق صفوف أهل الخليج العربي وهو جزء من مخطط يشمل كل الفعاليات ومرافق الحياة ولهذا لا نستغرب أن يمتد هذا العبث إلى نواح أخرى مما يستدعي اليقظة والفطنة ورصد كل هؤلاء المرتبطين بالفكر الصفوي الذي لا يريد الخير لأهل الخليج ولا لأبنائه العرب.