الدمام - هيا العبيد
أبدى عدد من أولياء أمور الطالبات استياءهم إزاء ما تقوم به بعض المدارس من استغلال الطالبات في نظافة المدرسة والاعتماد عليهن عوضاً عن العاملات, مشيرين في شكواهم من خلال «الجزيرة» إلى أنهم ليسوا ضد الأعمال التطوعية أو تنمية البيئة المدرسية, إلا أنهم أشاروا إلى أن بعض المعلمات استغل الطالبات بطريقة خاطئة في صالحهن بتنظيف غرف المعلمات ونقل الطاولات من مكان لآخر.
من جانبها نفت مساعدة مديرة مكتب الإشراف التربوي بمحافظة الخفجي شعاع العنزي، بعض الممارسات التي تنافي العملية التربوية, مشيرة إلى أن بعض المدارس أدخلت ضمن أنشطتها اللا منهجية مشروع البيئة المدرسية.
وقالت بأنه ليس من حق المعلمة أن تجبر الطالبة على نظافة المدرسة أو غرف المعلمات ونقل الطاولات والكراسي, مؤكدةً بأنه في حال ثبوت ذلك بإمكان الطالبة رفع شكوى ضد ما يعرضها للأذى, ويتم استبعاد الطالبات غير الراغبات في العمل.
وأوضحت مديرة الثانوية الثالثة بالثقبة حنان الخليفة، بأن تعويد الطالبات على الاهتمام بالبيئة سواء كانت داخل أسوار المدرسة أو خارجها من خلال قيام المدرسة بتوعية الطالبات ونظافة الجدران من الكتابات التي تقوم بها بعض الطالبات المراهقات وترسيخ المفاهيم البيئية واكتساب الطالبات سلوكيات مهذبة.
وبيَّنت الخليفة بأن العمل ليس إجبارياً على الطالبات وإنما لزرع روح المبادرة والحس الوطني في العمل التطوعي والاهتمام بالمدرسة التي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من البيت وتقع على عاتقها مسؤولية الطالبات للرقي بمستواهن التعليمي والتربوي نحو بيئة واعية وعدم انتهاك الحقوق البيئية، وانتقدت الخليفة دور وزارة التربية والتعليم بعدم إعطاء المدرسة الصلاحية، في تفعيل برنامج النظافة إذ إن الوزارة تقوم بمحاسبة المعلمات اللاتي يكلفن الطالبة, مشيرة إلى أن المسؤولية مشتركة, فتقبُّل الوزارة لشكاوى أولياء الأمور ساعد على التمادي في الإهمال وعدم الالتزام بأي تعليمات تنصب في مصلحة كلا الطرفين.
من جهتهن كشفت مجموعة من مديرات المدارس رفضن ذكر أسمائهن ل»الجزيرة»، بأنهن يعانين من التعب والمشقة بسبب نقص عاملات النظافة في المدارس سوى مستخدمة, لا تستطيع القيام بأعمال النظافة كاملة, كون المدرسة فيها أكثر من 500 طالبة, والحاجة الماسة لعاملات النظافة داخل المدرسة.