حسنا فعل مدير عام مؤسسة الخطوط السعودية م. خالد الملحم عندما أعلن الأربعاء الماضي عدم زيادة أسعار تذاكر الرحلات الداخلية ونفى ما فهم من تصريح سابق له حول الزيادة، وأوضح أن ما كان يقصده هو (إعادة هيكلة قطاع النقل الجوي الداخلي وليس زيادة الأسعار للتمكن من زيادة المقاعد للمسافرين مشيراً إلى أن السعودية.. تتوقع زيادة ملحوظة على النقل بالقطاع المحلي لمعدلات النمو القادمة بمختلف مناطق المملكة ومن ثم فإن السعودية تعمل على تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الداخلية) صحيفة المدينة 16-5-1432هـ. هذا التصريح حمل أمرين سارين الأول: نفي زيادة الأسعار وكان الناس قد انزعجوا مما فهموه من التصريح الأول فأكثر المسافرين غير قادرين على تحمل المزيد من الأعباء المادية، والسفر الداخلي شأن ضروري وليس ترفياً فضلاً عن توجه الدولة في تخفيض التكاليف المادية عليهم كما حملت الأوامر الملكية الأخيرة، والأمر الثاني السار الذي ورد بالتصريح هو زيادة المقاعد وزيادة الرحلات بين أرجاء المملكة القارة،.. وبخاصة بعد أن خاب ظننا بالشركات التجارية فواحدة أوقفت عملها والثانية نكصت عن التزامها الداخلي وتوجهت إلى الرحلات الخارجية!
والعجيب أن هيئة الطيران وقفت تتفرج لم تعمل شيئا وهنا -وللحق- فقد تحملت (السعودية) آثار انسحاب الطيران التجاري وسعت وحاولت توفير الرحلات بين المناطق، وننتظر أن نستكمل تغطية بقية المناطق بتوفير المقاعد والرحلات التي كانت تقوم بها طائرات (الطيران التجاري) وقد وعد م. الملحم بتصريحه بما سيحقق هذه الخطوة المنتظرة.
مع الأمير سلطان بن فهد مناسبة لا أبهى منها
لم أملك إلا الاستجابة الممزوجة بفرح داخلي عندما تلقيت قبل بضعة أيام دعوة شخصية من سمو الأمير الفاضل سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، وجاءت هذه الدعوة لمناسبة غير رياضية بعد أن ترجل عن رعاية الشباب وقد أبلى واجتهد لكن مشكلة (المسؤول الرياضي) مدرباً أو لاعباً أو إدارياً أن نجاحه مرهون بأقدام اللاعبين..!
أعود للمناسبة الأبهى ألا وهي افتتاح جامع الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- والده وحفظ سموه.
لقد سعدت مع عدد من أحبة سموه بحضور هذه المناسبة التي لامست سروراً روحانياً داخل وجداني وهذا هو السرور الأعمق والأبقى، وقد كان على رأس الحضور سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي أمّ المسلمين في أول صلاة بهذا الجامع المتميز في عمارته وفرشه وإمكاناته ووجود مكتبة فيه ومدرسة لتحفيظ كتاب رب العالمين، ومن الصدف الجميلة أنني خلال الفترة الماضية صليت بثلاثة مساجد لها علاقة بالراحل الملك فهد -رحمه الله- الأولى بجامع الملك فهد بحي المعذر بطريق الملك خالد والثانية بجامع الأمير الراحل فيصل بن فهد -رحمه الله- والواقع على طريق الملك فهد والأخيرة بجامع الأمير سلطان بن فهد قبل بضع ليال.دعوات صادقة أن يتقبل الله هذا العمل المبارك من سموه، وهذا العطاء هو الأبهى فهو يرتبط بالأخرى لا بالدنيا، وأسأل الله أن يتقبل دعوات مرتادي هذا الجامع من الركع السجود لسموه بسعادة الدنيا والآخرة، ولوالديه وأخيه فيصل بالرحمة وجنة النعيم بعد أن فارقوا هذه الدنيا الفانية بكل ما عليها من زينة ومظاهر ومناصب وأموال.
صوت امرأة:
قيادة السيارة أهم من ألف انتخابات!
هذا التساؤل وصلني عبر رسالة جوالية من تربوية وكاتبة ودعت الحرف منذ سنوات تقول فيها (أتساءل -كامرأة وعاملة- أيهما أهم؟ أن أخوض الانتخابات البلدية وأرشح أو أترشح أم يتحقق لنا كنساء حقوقنا والاعتراف الكامل بأهليتنا، فكم من نساء مظلومات من مطلقات ومهجورات وزوجات سلبت الكثير من حقوقهن المادية والمعنوية وكم من امرأة ظلمها وليها ومنع حقوقها وكم امرأة سلبها زوجها حقها واحترامها، وكم من مطلقة رماها مطلقها وأولادها للفقر والضياع، وأخيراً إن قيادة المرأة للسيارة لأقضي حاجاتي وأوصل أطفالي أهم لدينا نحن النساء من ألف انتخابات بلدية فهذه أمور تتعلق بخدمات عامة من شوارع وغيرها وليقم بها -ولا يهم- عدد محدود من الرجال، ينوبون عنا معاشر الرجال والنساء..!).
- لقد توقفت كثيراً أمام هذه الرسالة وتساؤلاتها المنطقية من هذه المرسلة، ولقد وجدت أنها تحمل الكثير من الحقيقة.!
آخر الجداول
قال إيليا أبو ماضي:
(إن نفساً لم يشرق الحب فيها
هي نفس لم تدر ما معناها)
فاكس 4565576