|
صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات
رحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الجمعة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن وانتقال السلطة لكنه قال إن ذلك يجب أن يتوافق مع القوانين الدستورية.
وقال صالح لحشد من مؤيديه في صنعاء: «نحن نرحب بمبادرة وزراء مجلس التعاون الخليجي وسنتعامل معها بإيجابية وفي إطار دستور الجماهيرية اليمنية».
وطبقاً لدستور اليمن تنتهي فترة رئاسة صالح عام 2013.
واستطرد صالح: «نؤكد لكم تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا رافضين رفضاً كاملاً العمليات الانقلابية على الحرية والديمقراطية».
في الوقت ذاته تظاهر آلاف الأشخاص في صنعاء أمس للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني الذي ينظم مؤيدوه مسيرة أخرى في العاصمة.
وتدفق المعارضون على وسط صنعاء في يوم الجمعة الذي أصبح مناسبة للتجمعات السياسية المتنافسة بعد الصلاة. وتجمع المتظاهرون المعارضون لصالح تحت شعار «جمعة الفرصة الأخيرة» بينما يتظاهر مؤيدو الرئيس تحت شعار «جمعة المصالحة».
ونُشرت قوات من الجيش والشرطة لمنع وقوع صدامات بين عشرات الآلاف من الأشخاص من الجانبين تجمعوا في ساحتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات كما في أيام الجمعة الماضية. ورفع المعارضون للنظام لافتات كتب عليها «إلى الدول المجاورة: لا مفاوضات ولا حوار»، في إشارة إلى خطة دول مجلس التعاون الخليجي لإخراج اليمن من الأزمة.
من جانب آخر قتل 13 جنديا يمنيا وأصيب 19 آخرين في كمينين متفرقين استهدفا قوات الأمن في محافظة مأرب أمس الجمعة.
وقال مدير أمن محافظة مأرب العميد محمد منصور الغدرا إن عناصر إرهابية من «القاعدة» نصبت كمينا لدورية تابعة للواء 107 مشاة وهي في منطقة بين (صافر وحقل ريدان النفطي) وأطلقت النار على الدورية ما أدى إلى مقتل سبعة من الجنود. وأضاف الغدرا إن مجاميع تخريبية مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك وتنتمي لحزب «الإصلاح» نصبت كمينا آخر لجنود من اللواء 14 حرس جمهوري ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة 19 آخرين.
في حين قالت مصادر قبلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين وحدات من قوات من الجيش اليمني ومسلحين موالين للمعارضة في محافظة مأرب، وذكر مصدر محلي في مأرب أن قوات الجيش حاولت يوم أمس الجمعة فتح طريق مأرب - صنعاء وإزالة نقاط التقاطع التي أقامها مسلحون على الطريق ومنعوا مرور ناقلات النفط والغاز إلى صنعاء التي تشهد منذ أيام أزمة خانقة في إمدادات مادة الغاز المنزلي ونقص في المشتقات النفطية.
وفي محافظة أبين بجنوب اليمن قالت مصادر محلية إن اثنين من عناصر القاعدة أحدهما سعودي والآخر يمني يلقب ب»الزرقاوي» قتلا في هجوم لوحدة عسكرية بمديرية لودر.