|
بنغازي - مصراته - وكالات
أعلنت «محامون بلا حدود»، المنظمة غير الحكومية التي تحقق في مقتل مدنيين على أيدي قوات العقيد معمر القذافي، أن «جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب واسعة النطاق» ارتكبت في ليبيا وستبلغ عنها المحكمة الجنائية الدولية.
وقال نائب رئيس المنظمة المحامي الفرنسي فيليب موريسو: إن المنظمة جمعت إفادات تؤكد أن السلطات الليبية ارتكبت خلال الأسابيع الأخيرة أعمال عنف بمختلف أنواعها بحق المدنيين بما في ذلك عمليات تعذيب وإعدامات خارج إطار القضاء ومجازر، إضافة إلى استخدامها دروعا بشرية وقنابل عنقودية.
وفي بنغازي ومنطقتها، شرق ليبيا، زحفت قوات القذافي بسرعة في منتصف آذار/ مارس حتى دخلت المدينة التي تعد 700 ألف نسمة في 19 اذار/مارس، وسيطرت عشرات الدبابات ومئات الجنود على المدينة لمدة 24 ساعة قبل أن يدحرهم القصف الجوي الغربي وهجوم مضاد شنه الثوار.
وفي غضون ذلك «كان الشعار (اغتصب وأقتل وأنهب)» كما روى سكان للمحامي الفرنسي الذي يلخص الوضع، مشيرا إلى وقوع «اغتيالات منهجية عشوائية راح ضحيتها رجال ونساء وأطفال وعمليات اغتصاب ارتكبها جنود...».
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن قوات القذافي تشن «هجمات ضارية» على مصراتة وأنها ربما استخدمت القنابل العنقودية ضد المدنيين.
ويعتقد أن مئات الأشخاص قتلوا في مصراتة أثناء حصار المدينة وفي المستشفى أخذت سيارات الإسعاف تسارع الزمن لنقل المقاتلين المصابين.
وقال سلمان المبروك وهو مقاتل معارض: إن مجموعة تعرضت لاطلاق نار عندما حاولت دخول مبنى يحتله قناصة موالون للقذافي.
وتابع «اكتشفنا فجأة انهم حاصرونا من كل جانب وفتحوا النار يبدو أن جنودا كثيرين كانوا داخل مبان تقع حول المبنى الذي حاولنا دخوله» وعبر مقاتلون في المعارضة عن إحباطهم من عملية عسكرية دولية قالوا إنها تمضي بحذر شديد. وقال عبد السلام وهو متحدث باسم المعارضين «حلف شمال الأطلسي لم يعمل بكفاءة في مصراتة فشل تماما في تغيير الأمور على الأرض» وبدأت الامدادات الغذائية والطبية تنفد في المدينة وامتدت طوابير طويلة للحصول على البنزين.
وانقطعت الكهرباء لذا اعتمد السكان على المولدات وانتظر الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب إنقاذهم في منطقة ميناء مصراتة.