القاهرة – مكتب الجزيرة
قطع متظاهرون مؤيدون ومعارضون للرئيس المصري السابق حسني مبارك طريق كورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو لبعض الوقت مما أصاب حركة المرور بشلل تام، وذلك بسبب ما تردد بينهم عن نية المؤيدين لمبارك الاعتصام لحين الإفراج عنه وعدم محاكمته، وهو ما استفز المعارضين وأدى إلى الاشتباك بينهم بالأيدي وسط الطريق، وقامت القوات المسلحة المتواجدة بالمكان بفض الاشتباكات بين الطرفين والفصل بينهم لتسيير حركة المرور.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الأجهزة التنفيذية بمختلف المحافظات رفع اسم وصور مبارك وعائلته من جميع الميادين والشوارع والمجالس والمكتبات والجمعيات والمنشآت تنفيذاً للحكم القضائي الصادر في هذا الشأن والذي رأى فيه البعض محواً لتاريخ آل مبارك وبصماتهم، وكان المشهد اللافت رفع اسم مبارك من محطة مترو رمسيس بوسط القاهرة. فيما توقعت مصادر مطلعة الإبقاء على مبارك بمستشفى شرم الشيخ الدولي بسبب حالته غير المستقرة التي يستحيل معها نقله إلى مستشفي سجن طرة، مشيرة إلى أن حالته الصحية والنفسية ساءت في أعقاب انتهاء التحقيقات معه الجمعة وصدور قرار بتجديد حبسه 15 يوماً اعتبارا من نهاية مدة حبسه السابقة التي تنتهي في 28 أبريل، ورجحت المصادر أن يتفق الرأي الطبي للأطباء الشرعيين المكلفين من قبل النائب العام بالكشف الصحي لمبارك للبت في إمكانية انتقاله إلى مستشفى سجن طرة، مع رأي الفريق الطبي المعالج الذي أوصى بعدم نقله من شرم الشيخ.
كما أشارت المصادر على أن المعاينة الأولية لمستشفى مزرعة طرة للوقوف على صلاحيتها لاستقبال مبارك انتهت إلى عدم صلاحية المستشفى لذلك لضعف إمكاناتها الطبية، وربما تسعى أجهزة التحقيق لتحديد مستشفى آخر لنقل مبارك إليه، وقد تكون أحد المستشفيات العسكرية أو الإبقاء عليه محتجزا بمستشفى شرم الشيخ.