بغداد- وكالات
أكد مسؤولون كبار أن وتيرة العنف لم تهدأ في العراق يوما منذ الغزو الأمريكي للبلاد 2003 وحتى الآن، غير أن الخط البياني لها يرتفع تارة وينخفض تارة أخرى طبقا لتكتيكات التنظيمات المسلحة، إلا أن المحصلة النهائية لهذا المشهد هو سقوط المزيد من القتلى والجرحى بشكل يومي. وتتواصل هذه الوتيرة رغم الانتشار الكبير لقوات الجيش والشرطة في الشوارع وما يسببه هذا الانتشار من ازدحامات مرورية تبلغ حد الاختناق منذ ساعات الصباح، حيث تتكدس السيارات أمام نقاط التفتيش المنتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية، الثابتة منها والمتحركة. ويقر قادة الجيش وكبار المسؤولين الأمنيين في العراق أن تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة الأخرى في العراق تعمل باستمرار على تغيير» تكتيكاتها» لإدامة وتيرة العنف في البلاد رغم أن المئات من قادتها سقطوا بيد القوات العراقية بين قتلى ومعتقلين فيما يرى نواب أن الامر مرتبط أيضا بعدم تسمية وزراء للحقائب الأمنية الثلاثة الدفاع والداخلية والأمن الوطني.
وقال النائب قاسم الاعرجي، عضو التحالف الوطني في البرلمان العراقي، « اعتقد ان عدم تسمية وزراء للحقائب الأمنية سيبقى السبب الرئيسي لاتساع الهجمات المسلحة واستمرار وتيرة العنف، فضلا عن ان حالة عدم التنسيق بين الجهات الامنية المتعددة في البلاد تشكل سببا آخر لاستمرار الجماعات الإرهابية في تغيير تكتيكاتها وبما يلحق اكبر الأذى بالعراقيين».