|
الكويت - موفد الجزيرة - سعد العجيبان:
تُكرِّم اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي اليوم الأحد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بمنح سموه الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن الصورة الإيجابية تجاه وسائل الإعلام التي يمنحها الملتقى الإعلامي العربي كل عام لشخصية عربية لها إسهاماتها البارزة والمتعددة تجاه مجتمعها والمجتمع العربي بشكل عام.
ويُقام حفل التكريم خلال فعاليات الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي (الإعلام وقضايا المجتمع) تحت رعاية رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.
القيادي المتفرد بشخصيته لدعم الإعلام
وعند الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وعلاقته بالإعلام، فنحن نتحدث عن رجل دولة قيادي مهم، تفرد بشخصيته لدعم الإعلام والإعلاميين بوسائله المرئية والمقروءة والمسموعة كافة.
ذلك أن شخصية سموه الكريم تتمتع بحس إعلامي خصب ومتفرد، قاد به الإعلام السعودي لمقارعة أقرانه على المستويين الخليجي والعربي، بل تجاوز بعضها، وجارَى الإعلام العالمي.
الأمير سلمان ناقد ومؤيد
والمتابع للقاءات سموه المتجددة مع رجال الإعلام يدرك المكانة التي يحتلها هذا القطاع المهم لدى سموه، وكما قال سموه سابقاً «علاقتي بالإعلام وثيقة.. فأنا ناقد ومؤيد، وأقرأ في الغالب كل المقالات في الصحف التي لها صلة بعملي أو بالعمل العام، وإن وجدت نقداً هادفاً شكرت صاحبه؛ لأنه يعطيني الحقيقة، وإن وجدت نقداً لم يتحر صاحبه الحقيقة وجدتها فرصة لأنه أعطاني فرصة أن أصحح ما قال، وهذا فيه فائدة».
تصحيح المسار الإعلامي بما يثري الحقيقة
تلك العبارات لا تصدر إلا من شخص يدرك أهمية تصحيح مسار الإعلام ووضعه على جادة يثري بها الحقيقة، ويُفعِّل منهجية ربما تكون غائبة عن البعض في وسائلنا الإعلامية.
إن توجيهات الأمير سلمان في المحافل الإعلامية تتضمن في مجملها دعوات لإيجاد إعلام متزن يخدم الأهداف الإعلامية، ويتسم بالمصداقية في نقل الحدث، ويتبنى نقداً موضوعياً وهادفاً، وذلك ما يعكس إدراك سموه لحجم المسؤولية الإعلامية.
رؤية عميقة للصحافة
ولدى الأمير سلمان رؤية عميقة تجاه الصحافة؛ فعلاوة على أنه ناقد ومؤيد فإن سموه يتمتع برؤية مدركة لما يجب أن يكون عليه الحراك الصحفي؛ فحين سئل سموه عن محدودية عدد الصحف السعودية مقارنة بالدول الأخرى، وهل هناك مجال لتوجه حكومي لإتاحة العديد من التراخيص، أجاب سموه «أرى أن المهم في الجودة وليس في العدد»، وذلك يعكس اهتمام سموه بالمضمون الصحفي الذي يفيد القارئ ويخدم الرسالة الإعلامية، لا بالقيمة العددية للصحف.
متابعة نبض الشارع رغم حجم المسؤوليات
وعلى الرغم من حجم مسؤوليات سموه الجسام، إلا أنه يجد متسعاً للمتابعة الدقيقة لكل مخرجات الإعلام المحلي؛ فكونه قارئاً جيداً فهو متابع دقيق لكل ما يطرأ على الساحة الإعلامية من حراك وطني اجتماعي، يتابع من خلاله نبض الشارع وحاجة المواطن ويتفاعل معها بأداء متقن؛ فنجده يُقوِّم المعوج منها، ويُثني على الصائب منها والهادف.
حث الشباب على القراءة
ولا يقف سموه عند المطالبة بالموضوعية والنقد الهادف وتحري المصداقية فحسب، بل تجد لقاءاته المتواصلة مع الإعلاميين مساحة لحث الشباب على القراءة، والاختلاط بأهل الفكر النيّر؛ حتى تتسع أفكارهم ويستفيدوا من خبرات غيرهم بما يخدم مجتمعهم ووطنهم.
تفاعل كفيل بتطوير الإعلام
إن دعم الأمير سلمان بن عبد العزيز واهتمامه بالإعلام موثَّق على أرض واقع الإعلام المحلي بصوره كافة، وتفاعله الدائم مع الحركة الإعلامية كفيل بتحقيق أرضية يتاح فيها تطور الإعلام السعودي بمنظومة متكاملة تتضمن مساحة من الحرية المسؤولة التي يدعو إليها سموه ويتبناها ويدعمها بالأشكال كافة. ولعل ما يدعو للفخر والاعتزاز والاطمئنان واتساع الطموح هو أن نجد شخصية قيادية بحجم سموه ذات علاقة بهذا الحجم مع الإعلام ورجاله، يوفر لهم كل سبل الإبداع بما يكفل تقديم مخرجات إعلامية متقنة تفيد الحراك الوطني.