|
الجزيرة - واس
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيام بمنطقة الرياض «إنسان» يوم الثلاثاء المقبل «المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام» الذي تنظمه جمعية «إنسان» في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتيننتال خلال الفترة من 22 - 24 جمادى الأولى 1432هـ.
وأوضح عضو مجلس إدارة الجمعية، المشرف العام على المؤتمر معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم في لقاء صحفي عقده اليوم بمقر فرع الشمال لجمعية «إنسان» أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد بارك عقد المؤتمر عندما عرضت فكرة عقده على سموه العام الماضي خلال مناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء جمعية «إنسان»، مؤكداً أن سموه يعد الداعم الأول لجمعية «إنسان» التي وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل الله ثم بما تجده من سموه الكريم من مؤازرة ودعم وتأييد.
وأضاف إن المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيام جاء لمناقشة قضية اليتم والتعريف بها، وتقديم بحوث وأوراق عمل تنير الطريق في أفضل السبل والطرق لمساعدة الأيام الذين فقدوا عائلهم.
وقال الدكتور السويلم: «إن المؤتمر سيحظى بمتحدثين من داخل المملكة، كما أن الجمعيات التي تعنى بالأيام سوف تشارك في المؤتمر، إضافة إلى استقطاب متحدثين يقدمون تجارب لعدد من الدول الأخرى فيما يتصل بموضوع المؤتمر، كما يشارك في المؤتمر الأيام أنفسهم بعرض تجاربهم مع اليتم ومع المساعدة والعون الذي تلقوه، كما يطرحون آراءهم لكيفية تقديم المساعدات، مضيفاً أن المؤتمر سوف يناقش بالإضافة إلى قضيتي اليتم الطبيعي وذوي الظروف الخاصة».
وأضاف إن المملكة العربية السعودية تعد ولله الحمد في مقدمة الدول العربية التي يحظى فيها اليتيم بالرعاية والعناية انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وهدي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال (أنا وكافل اليتيم كهاتين).
وتابع يقول: «إن كل ما تحقق لا يجعلنا نشعر أننا حققنا الهدف فمازال أمامنا الكثير وما زالت قضية الأيام لدينا بحاجة إلى المزيد والمزيد من الدعم والمؤازرة والسياسات أيضاً، فالمملكة بلد شاسع المساحة والأيام يوجدون في كل مدينة وقرية فإذا استطعنا أن نوصل الخدمات إلى اليتيم في كل قرية ومدينة حينها نستطيع القول إن خدماتنا للأيام أخذت مسارها الصحيح».
وأمل الدكتور السويلم أن يخرج المؤتمر بنتائج قابلة للتطبيق وأن يتوصل إلى وضع معايير عربية لمسألة الحد الأدنى من طرق وأساليب تقديم المساعدة للأيتام، مبيناً أن تلاقي المهتمين بقضية اليتم والأيام من شأنه أن يولد نقاشات بينهم يتم بموجبها نقل التجارب بين هذه الجمعيات واستفادة بعضها من تجارب الأخرى.
وأوضح عضو اللجنة الإشرافية على كرسي «إنسان» للأيام في جامعة الملك سعود، ورئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل أن اللجنة حرصت على أن تكون أوراق العمل والبحوث المقدمة في المؤتمر مميزة وأن تخرج عن التقليدية في أسلوب العرض والتحليل، مشيراً إلى أن المؤتمر سوف يناقش محاور شرعية واجتماعية وإعلامية تتصل بالأيام وكيفية عونهم وتقديم المساعدة لهم دون جرح لمشاعرهم، مبيناً أنه ستعقد على هامش المؤتمر عدة ورش عمل تهدف إلى إكساب العاملين في مجال رعاية الأيام أساليب وطرق متطورة للتعامل معهم، وكذا اكتساب مهارات تعزيز السمات الإيجابية لدى اليتيم.
من جانبه أوضح مدير عام جمعية «إنسان» رئيس لجان المؤتمر صالح بن عبدالله اليوسف أن الإعداد للمؤتمر استمر قرابة عام كامل، مبيناً أن الجمعية بدأت العمل والإعداد لعقد المؤتمر منذ موافقة سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية على عقده حيث جرى استقطاب مقدمي بحوث وأوراق عمل منذ وقت مبكر، مشيراً إلى أنه جرى تشكيل لجان مختلفة للمؤتمر عملت كل لجنة في مجالها دون كلل ولا ملل.
وفيما يتصل بالأوقاف أشار اليوسف إلى أن جمعية «إنسان» تتطلع إلى أن يكون نصف دخلها في القريب يأتي من الاستثمار في الأوقاف، كما أنها تخطط لاستفادة فروعها المنتشرة في محافظات منطقة الرياض من فرص الدعم والقروض الحسنة التي أعلن عنها مؤخراً لصالح العمل الخيري في المملكة.