|
صنعاء - واشنطن - وكالات:
وافق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التنحي في غضون أسابيع مقابل منحه الحصانة من المحاكمة لكن المحتجين قالوا إنهم سيواصلون المظاهرات حتى يتنحى.
وقال المحتجون الذين نزلوا إلى الشوارع بعشرات الآلاف للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاما: إنهم قلقون من احتمال أن تكون الخطة مناورة بين الرئيس وأحزاب المعارضة الرسمية لتقاسم السلطة.
ووضع مجلس التعاون الخليجي خطة لتسليم السلطة وأقرها تكتل لأحزاب المعارضة الرسمية الذي يطلق عليه اللقاء المشترك.
وقال محمد عبد الحميد وهو محتج في العاصمة صنعاء «علي صالح كذاب ونحن لا نصدقه...» وفي الساحة التي يعتصم فيها المحتجون منذ أسابيع في صنعاء هتف المحتجون مطالبين صالح بالرحيل قائلين أنهم لن يرحلوا قبل تلبية مطالبهم.
وقال النشط وادي النجار: إن خطة مجلس التعاون الخليجي تمثل التفافا على ثورة الشعب.
وقتل عشرات من المحتجين المطالبين بإسقاط صالح خلال أشهر من الاضطرابات بين الشبان اليمنيين الذين استلهموا موجة الثورة في العالم العربي التي أطاحت بزعيمي تونس ومصر. من جهته رحب البيت الأبيض السبت بإعلان الحكومة اليمنية موافقتها على مبادرة التسوية التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان: «نرحب بإعلان الحكومة اليمنية والمعارضة موافقتهما على مبادرة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة السياسية بشكل سلمي ومنظم». وأضاف: إن «الولايات المتحدة تدعم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني».
ودعا كارني «كل الأطراف إلى التحرك بسرعة لتطبيق بنود الاتفاق ليتمكن الشعب اليمني من تحقيق الأمن والوحدة والرخاء التي سعى إليها بشجاعة ويستحقها».
إلى ذلك قتل مسلحان ليلة السبت في تجدد الاشتباكات مع قوات الحرس الجمهوري في المعسكر الواقع بمنطقة العر في يافع الذي يسعى المسلحون إلى إخلائه.
وذكرت مصادر صحفية أن الاشتباكات وقعت إثر فشل الوساطة التي قام بها مشايخ ووجهاء من يافع لإنهاء المواجهات المسلحة فيما يدخل في هذه الأثناء مشايخ آل حميقان بمحافظة البيضاء في مسعى يهدف لإيقافها.
وكانت اشتباكات وقعت قبل يومين قد أسفرت عن سقوط ستة من أفراد الحرس الجمهورية ومسلحين اثنين.