|
رحبت عدد من خطاطات المصحف الشريف المشاركات في ملتقى: (مجمع الملك فهد لأِشهر خطاطي المصحف الشريف) بحرص المجمع على بذل كل عمل إسلامي من شأنه خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مؤكدن -في تصريحات لهن- أن تنظيم المجمع للملتقى العالمي لأِشهر خطاطي المصحف الشريف يعد من الخطوات التي تهيئ جواً من التواصل بين خطاطي وخطاطات المصحف الشريف وكذلك كل من له علاقة بالخط العربي وقضاياه.
الندوات العلمية
ففي مستهل هذه التصريحات، تقول مدرسة اللغة العربية اللبنانية الجنسية رانية محمود بعيون والحاصلة على الماجستير في الآداب (تخصّص لغة عربيّة)، وتتابع حالياً دراسة الدكتوراه في الدراسات المعجميّة، إذ أكدت أن تنظيم المجمع لمثل هذه الندوات العلميّة المتخصّصة له دور كبير في إغناء الدراسات حول القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة؛ فهي من جهة تشجّع الجهود العلميّة على الخوض في تراثنا الإسلامي، ومن جهة أخرى تهيئ فرصة التواصل والتعاون المثمر بين المتخصّصين في قضايا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الخبرات فيما بينهم، بحيث تكون جهودهم العلميّة مكمّلة بعضها للبعض الآخر، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوّة. وزادت قائلة: إن هذه الخطوة التي قام بها «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف»، في إقامته لمُلتقى يجمع أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، تعد من أجلّ الخطوات التي من شأنها تهيئة جو التواصل ليس بين خطاطي المصحف الشريف فحسب، ولكن بين كل من له علاقة بالخط العربي وقضاياه، خدمةً لحرف كتاب الله الكريم، فأي علم لكي ينهض ويزدهر لا بد من أن تتضافر على خدمته جهود متعددة يجمعها هدف واحد، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى، مشيرة إلى أن من ثمرة هذا الملتقى أيضاً ظهور جيل جديد من خطاطي المصحف، وذلك من خلال إعطاء الفرصة للمواهب الشابة من الخطاطين في الاحتكاك المباشر مع أمهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، والاستفادة من خبراتهم ومنهجهم في كتابة المصحف الشريف، ما يساعدهم على الارتقاء بمستوى أعمالهم، ويشجّعهم على خوض مثل هذه التجربة في خدمة كتاب الله -عز وجل-.
معارض وورش
أما الخطاطة المصرية نبيهة الألفي فقالت: يمكن أن يسهم الملتقى في اكتشاف طاقات واعدة من الخطاطين الموهوبين والدارسين عن طريق إقامة الملتقيات والمعارض والورش الفنية، التي تجمع الخطاطين في أوقات معينة في السنة، كما يمكن تنظيم مسابقات سنوية، مما لها أكبر الأثر في رفع مستوى الخطاطين، مقترحة إنشاء مركز للتدريب ودراسة الخط تابع للمجمع.
تبادل الآراء والخبرات
ومن جهتها، تقول الخطاطة الأمريكية عائشة هولاتد: إن جمع خطاطي المصحف الشريف في مكان واحد خدمة عظيمة للخطاطين، ويساعد على تحسين الفن عموماً إذ تبادل الآراء والخبرات بين الخطاطين سيؤدي إلى التحسين، وسيسعى كل واحد منا لأن يعمل أكثر وبصورة أحسن عندما يرى غيره ما يقدر أن يعمل. إنه خدمة جليلة أن يجمع بين خطاطي المصحف الشريف للمشاركة والتواصل فيما بينهم.