|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - مترك الدوسري:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يوم 21 من الشهر القادم مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي وتكريم الفائزين من الطلاب والطالبات الفائزين بهذه المسابقة كما يرعى سموه يوم 22 من الشهر نفسه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وذلك في منطقة المدينة المنورة وقد عقدت اللجنة العلمية للجائزة اجتماعا لها مساء أمس في مدينة الرياض لاختيار المحكمين النهائيين لأبحاث الجائزة في دورتها السادسة والتي كانت موضوعاتها في هذه الدورة على النحو التالي:
الفرع الأول : السنة النبوية
* الموضوع الأول: الأمن الفكري في ضوء السنة النبوية
الأمن الفكري مدلولا ومفهوما وجمع الأحاديث الدالة عليه ودراستها دراسة حديثة فقهية لبيان مفهوم الأمن بعامة والفكري بخاصة وأهميته ومقوماته ومجالات ووسائل تحقيقه.
* الموضوع الثاني: القيم الحضارية في السنة النبوية
القيم الحضارية في المفهوم الأممي والإسلامي ودراستها من الأحاديث النبوية الشريفة لتحديد أطرها وأهميتها للمجتمع عالمياً ومحالياً ومقارنتها بالفكر الفلسفي.
الفرع الثاني: الدراسات الإسلامية المعاصرة
* الموضوع الأول: حماية البيئة في الإسلام
مفهوم البيئة وإبراز أهمية الحفاظ عليها في الإسلام وعنايته بها ومسؤولية الفرد والمجتمع تداهها ونتائج إهمالها على الحياة بعامة من خلال دراسات وتطبيقات معاصرة.
- الموضوع الثاني: السلام في الإسلام:
(المبادئ والمفاهيم والتطبيق) يهدف هذا الموضوع إلى بيان أن الإسلام دين السلام ويبرز مفهومه، ومكانته، وغاياته، وآثاره، والحاجة إليه في العصر الحاضر.
وقد أوضح ذلك معالي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي الذي رأس اجتماع اللجنة العلمية للجائزة وذلك بحضور كل من معالي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية، وفضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، والدكتور فالح الصغير عضو مجلس الشورى والدكتور إبراهيم الصبيحي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسمية، والدكتور مسفر البشر المدير التنفيذي للجائزة.
د. الحارثي
وعقب الاجتماع تحدث معالي الدكتور ساعد الحارثي ل(الجزيرة) فقال: لاشك بأن هذه الجائزة تحمل اسم رجل خدم دينه ووطنه ورعاية سموه لمثل هذه المناشط الإسلامية حرصا منه حفظه الله على دعم كل عمل إسلامي يعود بالنفع والفائدة على المسلمين.
وقال د. الحارثي: إن هذه الجائزة وخلال 9 سنوات قد أثبتت مكانتها وأصبحت جائزة مرموقة ومتخصصة في أمر يهم المسلمين وهي السيرة النبوية والدراسات المعاصرة وأصبح لها مكانها في الساحة العالمية والعالم الإسلامي على وجه الخصوص بالدرجة الأولى من خلال جامعاته والأكاديميين ورجال الفكر والمتخصصين في العلوم الإسلامية.
وأكد د. الحارثي بأنه تم ترجمة معظم الأبحاث والدراسات التي خرجت من هذه الجائزة وأصبحت هذه الدراسات تصل إلى الناس وهي ذات نفع كبير على الناس لأنها تنطلق في دراساتها من منطلقات إسلامية عصرية موضحا بأن هذه الدورة التي سوف يرعاها سمو الأمير نايف سيكون هناك موضوعات متميزة وهامة تم تحكيمها من قبل أشخاص منتمين للعالم الإسلامي.
د. أبا الخيل
كما تحدث معالي د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو لجنة الجائزة فقال: جائزة الأمير نايف العالمية لخدمة السنة النبوية هي من أهم وأبرز الجوائز العالمية التي تعنى بالسنة النبوية المطهرة ونحن نعرف بأن هذه السنة هي المصدر الثاني من مصادر الشريعة الإسلامية بل قد تكون المصدر الأول في كثير من القضايا، والاحكام اليت جاءت في القرآن الكريم، إما عامة أو مطلقة أو غير ذلك وجاء بيانها وتفسيرها وإيضاحها عن طريق سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبا الخيل: إن العناية بهذه السنة وخصوصا في هذا الزمن تحقيقا ودراسة وتأليفا وبحثا وما اشتملت عليه هو عامل من عوامل البر والخير والتعاون على كل ما يخدم البشرية هو أمر مهم ومطلب ضروري وهذه الجائزة قد أسهمت إسهاما كبيراً في هذا الجهد الإسلامي العظيم، وهي تعطي المتخصصين في السنة النبوية كل ما يحتاجونه من الدواعم والجوائز لتجعلهم ينقبون عن محاسنها ومزاياها وما فيها من علاج شافٍ للقضايا والحوادث المعاصرة.
د. الشريم
وقال فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب الحرم المكي عضو لجنة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية: إن هذه الجائزة تعني الشيء الكثير باعتبارها حراكا ثقافيا وعلميا ولعالميتها، فالعالم الإسلامي والعربي بحاجة إلى أطروحات بحثية تحاكي واقع العالم الإسلامي في هذا العصر الذي يواجه فيه كثيراً من الأحداث والمتغيرات والنوازل التي تحتاج إلى باحثين ذوي كفاءة وقدرة عالية على أن يقدموا للعالم الإسلامي أبحاثا وأطروحات تخدم ما يعايشونه من أحداث ومتغيرات لتوضح أبعادها وتكشف أدوارها وتدل الناس مدى ملائمة هذه الجائزة للوضع الإسلامي من حيث العموم والإسلامي من الجهة الشرعية مثل هذه الجائزة بين الأصالة والمعاصرة، والأصالة من حيث التأصيل الشرعي واستحضار الأدلة والأصول وقواعد الإسلام العامة.