تسعد المملكة العربية السعودية اليوم باستقبال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري وصحبه الكرام من الوزراء المختصين، الذين تكشف تخصصاتهم ومهامهم أن الزيارة ليست زيارة مجاملة أو بروتوكولية بقدر ما هي زيارة عمل مهمة لتطوير العلاقات السعودية المصرية التي هي حجر الزاوية في العلاقات العربية - العربية.
والعلاقات السعودية المصرية يعول العرب، كل العرب، الآمال عليها لانتشال الواقع العربي، والانطلاق به إلى واقع جديد، توظَّف فيه إمكانيات كل دولة لخدمة المصلحة العربية العليا، والاستفادة من الأجواء التي أحدثتها عمليات التغيير في الوطن العربي؛ حيث تتم دراسة القدرات والإمكانات العربية، واستثمار ما تمتلكه الدول العربية من ميزات وقدرات اقتصادية وسياسية واستراتيجية وتعزيزها لمكانة المنظومة العربية على الأصعدة الإقليمية والدولية كافة.
السعودية ومصر اللتان يعول عليهما العرب جميعاً أمامهما عمل كبير، وبخاصة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع، خاصة في مجالات الاستثمار وإشراك المواطنين السعوديين والمصريين في مشاريع مشتركة تُزيد من ترابط وامتزاج مصالحهما، التي لا بد أن تُقوِّي وتُعزز الرابطة بين المواطنين، وتُعطي قوة وتلاحماً بين البلدَيْن؛ حيث لا تؤثر فيهما تغير الحكومات ولا حتى تغير الأنظمة؛ فالبقاء دائماً لوحدة الشعوب.
مصر والسعودية دائماً تحكمهما الرابطة المميزة التي تجمع أبناء ضفتَيْ البحر الأحمر، هكذا استمرت العلاقة بين الجزيرة العربية وأرض الكنانة، وهي رغم مدى عمقها التاريخي إلا أنها تحتاج إلى تفعيل مبنيّ على آليات عمل وفق منطلقات علمية حديثة تستوجب تطورات العصر، وأن تكون هذه العلاقات آلة رافعة ومحفزة للعمل العربي المشترك.
JAZPING: 9999