حائل - سعود الرفاع:
لا يزال قبر ودار حاتم الكرم والجود.. حاتم الطائي، يعاني الإهمال, فقد سبقت المطالبات المتعددة بأهمية الحفاظ على آثار هذا الرمز في حائل وضرورة العناية به ليبقى رمزاً من رموز الكرم للمنطقة، وكشمعة متقدة لا تنطفئ، وهذا كله لم يحدث، فقد بات هذا المعلم على طبيعته يقاوم التعرية والظروف المتعاقبة، وإذا استمر الوضع على هذه الحال من الإهمال فسيأتي في قادم الأيام والسنين من يبحث عن قبر حاتم ويعود من حيث أتى، فلا بقايا لحاتم إلا ذكراه وسيرته؟
وفي جولة لـ(الجزيرة) لهذا المعلم، جنوبي توارن، كانت المفاجأة الأدهى والأمرّ، حيث بدأ هذا القبر يتآكل من جميع أطرافه، فقد اتخذت منه الدواب، وغالبها من حشرات النمل، بيوتاً ومساكن لها، وأصبح عبارة عن حفر وأكوام وأرض هشة قابلة للانهيار في أي وقت، وبكل أسف.