الرياض - بندر الرشودي

أكد معالي الأستاذ الدكتور علي بن سليمان العطية نائب وزير التعليم العالي, أن إنجاز كلية الهندسة بجامعة القصيم بتحقيقها للاعتماد الأكاديمي من قبل منظمة عالمية يعد إنجازاً للتعليم العالي للمملكة بشكل عام ولا يسجل فقط لجامعة القصيم التي خطت خطوات كبيرة في هذا المجال.

وقال معاليه في حديث خاص بالجزيرة إن وزارة التعليم العالي تنبهت لهذا الشأن قبل عامين وأرادت إدخال الجامعات السعودية في مسيرة تنافسية من خلال برنامج الريادة العالمية الذي يعنى بكل ما يدعم حضور جامعاتنا في منظومة التعليم العالي العالمي وهو الأمر الذي سنرى ثمراته على مستوى التعليم في الجامعات السعودية مشيراً إلى أن بوادر هذه المنافسة العلمية بدأت تظهر بشكل واضح من خلال الاعتماد الدولي أو حتى بظهور بعض الجامعات السعودية في تصنيفات عالمية كجامعة الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن في تصنيفات شنغهاي وكذلك غيرهما في التايمز وذلك بدون شك مؤشر إيجابي على مضي الجامعات في الطريق السليم نحو الجودة العلمية.

وأبدى معاليه سعادته بنجاح المؤتمر الدولي للتعليم العالي واصفاً إياه بالتظاهرة الثقافية العلمية بين الجامعات السعودية والعالمية وتسعى الوزارة من خلاله إلى توثيق الشراكة الحقيقية بينهم وهو ولله الحمد ما تم خلال المؤتمر حيث تم إبرام العديد من الاتفاقيات بين جامعاتنا ونظيراتها في سبيل تطوير مسيرة التعليم داخل الجامعات والاستفادة من خبرات الجامعات العريقة التي تبدي تفاعلاً ملحوظاً مع هذا التظاهرة العلمية الكبيرة مشيراً إلى أن فكرة المعرض بدأت بمشاركة 332 جهة تعليمية محلية وعالمية وزادت في المؤتمر الثاني لتصل لـ445 وذلك يعكس نجاح هذا الحدث.

وأكد الدكتور العطية أن التعليم العالي في عهد قائد العلم والمعرفة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حقق قفزات هائلة وملموسة على أرض الواقع حيث بلغت الجامعات السعودية 24 جامعة حكومية و8 جامعات أهلية بعدما كانت 8 جامعات فقط قبل سنوات معدودة, كما أنه ولله الحمد وبدعم القيادة الرشيدة بات يغطي 82 محافظة بعدما كان يصل لـ17 محافظة بالمملكة وذلك يساعد على إيجاد نهضة شاملة ويساهم كذلك في الهجرة العكسية من المدن الكبرى إلى المحافظات, لافتاً إلى أن الدول المتقدمة تنشئ المدن على الجامعات والمملكة تتجه لتوسيع دائرة التعليم العالي ليشمل جميع مدن ومحافظات وطننا المعطاء.

وأشاد معاليه بمنهجية جامعة القصيم في إنشاء مجمعات للكليات بعدد من المحافظات كعنيزة والبكيرية والبدائع وغيرها وهي بذلك تنهج ذات المنهج الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه مشيراً إلى أنهم يبدأون بمجمعات للكليات ومن ثم يتم تحويلها إلى جامعات مستقلة متى ما توفرت الإمكانات اللازمة وهو ما حدث تحديداً بعدد من الجامعات كحائل وجازان والباحة والحدود الشمالية وتبوك ونجران.

يشار إلى أن معاليه زار جناح جامعة القصيم في المعرض الدولي وأشاد بمضامينه, وقدم له معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي, وعميد كلية الهندسة بجامعة القصيم الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد العزيز اليحيى درعاً تذكارياً تقديراً لدعمه الكبير وتذليله لكافة العقبات التي واجهت مسيرة كلية الهندسة نحو تحقيق الاعتماد العالمي, وذلك بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الواصل وعدد من أساتذة الجامعة وطلابها.

تجدر الإشارة إلى أن معرض جامعة القصيم شهد حضوراً وتفاعلاً لافتاً من قبل زوار المعرض وممثلي الجامعات العالمية مشيدين بما تضمنه من تنوع في وسائل التعريف بالجامعة من شاشات تلفزيونية وأفلام وثائقية وإصدارات متنوعة باللغتين العربية والإنجليزية بإشراف من معالي مدير الجامعة ومتابعة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وتفاعل عميد شؤون المكتبات رئيس اللجنة الدائمة للمعارض الدكتور يوسف الرجيعي وزملائه أعضاء هيئة التدريس وعدد من الطلاب الذين عكسوا صورة مشرفة للجامعة وعرفوا الزوار بكلياتها وأقسامها.